جولة : أسماء سليمان كوكب الزين بالرغم من وفرة السلع و جودة معظمها إلا أن أسواق العاصمة تعاني من ركود عام، صاحبه إرتفاع متفاوت في مستلزمات رمضان بصورة عامة، وهذا ما أجمع عليه تجار التوابل والأواني المنزلية، بجانب تجار الجملة للمواد الاستهلاكية الذين أجمعوا على أن أهم أسباب هذا الركود ارتفاع تكاليف الاستيراد وشح النقد الأجنبي فضلاً عن أزمة السيولة التي يعاني منها المنتجون و التجار والمواطنون، وتحفظ بعض وكلاء شركات بعض السلع في الإدلاء بأي تعليق أو تصريح بخصوص إرتفاع أسعار معروضاتهم . { إنخفاض طفيف في السكر كان في الأيام الماضية الحديث عن السكر هو حديث المجالس، لأنه يمثل السلعة الأكثر ضرورة واستهلاكا في شهر رمضان، ويبدو أن الخبر الذي أورده و الي الخرطوم الفريق أول ركن عبد الرحيم محمد حسين عن طرح كميات كبيرة من السكر في أسواق الخرطوم، لقي مردوداً جيداً، فقد كشف أحد تجار الجملة بأحد أسواق العاصمة عن انخفاض طفيف في أسعاره، حيث أصبح سعر الجوال المحلي زنة (50) كيلو ب (425) جنيه، بعد أن كان ب(440) والمستورد ب (410) جنيهاً بدلاً عن (420) جنيه، ومؤكدين أن كميات السكر التي وعدت بها حكومة الولاية لم تصل الأسواق بعد، ولم يخفوا توقعاتهم بإنخفاض أسعاره بعد طرح الكميات { أزمة دقيق في الطريق يبدو أن الدقيق بصورة عامة يعاني من شح غير معلن أو قد يعود إرتفاع أسعاره إلى جشع المسيطرين على توزيعه، خاصة وأن دخول شهر رمضان يعمل على زيادة إستهلاك الدقيق بشتى أنواعه، و تستمر موجة الإستهلاك حتي نهاية عيد الأضحى، وذلك لارتباطه بالعادات الاجتماعية للمجتمع السوداني، و أكد التاجر عبدالله سليمان أن سعر الباكيت من دقيق سيقا بلغ (65) جنيه، مبديا عدم رضائه عن الغلاء الذي اجتاح 90% من السلع الإستهلاكية، الأمر الذي أدى إلى ضعف حركة البيع، واصفاً حال السوق بالراكد. { ارتفاع أسعار التوابل ظهرت في أسواق التوابل أنواع جديدة من المنتجات تستهدف المرأة العاملة في المقام الأول، منها البصل المجفف والمطحون، بجانب اللحم المجفف المطحون ( الشرموط)، وقال صاحب محل التوابل حيدر حسن أن الكيلو من البصل المجفف يساوي أربعة أرباع من البصل، وأن سعر الكيلو منه ب(60)، كما أن الكيلو الواحد من اللحم المجفف يساوي خمسة كليو من اللحم الطازج، كاشفاً عن إرتفاع طفيف في البهارات، حيث بلغ سعر الرطل من الجنزبيل والقرفة (26) والهبهان (80) والشمار (20) والكسبرة (15) والفلفل (80) { أسعارالويكة ترتفع بنسبة 50% وأكد حيدر أن أسباب ارتفاع الويكة يعود إلى ضعف الإنتاج في الموسم الماضي خاصة في سنار والقضارف والدندر، وقال إن هناك ارتفاعاً في أسعارها يصل إلى 50%، حيث كان الربع منها في السنة الماضية ب(200) جنيه، ولكنه الآن يباع بسعر (300)، وشكا من قلة الشراء مقارنة بالعام الماضي . { ثبات أسعار المشروبات البلدية قال محمد أبو القاسم أن أسعار المشروبات البلدية التي ينتعش سوقها في الشهر الكريم لم تتغير كثيراً عن العام الماضي، وأن الزيادة فيها تتراوح نسبتها ما بين %7- 10%، المكيال المعروف بالربع للتبلدي ب(100) جنيه، بينما الرطل من العرديب لم يتجاوز (10) جنيه و كذلك الكركدي، وقال إن البيع غير مشجع هذه السنة . { تباين أسعار الأواني المنزلية انتهجت الأسواق الحديثة والمتخصصة في مجال المستلزمات المنزلية المعروفة ب(المولات) سياسة الإعلان عن تخفيضات مصاحبة لمواسم رمضان أو رأس السنة، أو حتى عيد الأم، ولكن من خلال جولة (آخر لحظة) لبعض منها، ومقارنتها بأسعار الأسواق الشعبية، وجدت أن هناك إختلافاً في الأسعار، وأن الأسواق الشعبية لا زالت تنحاز للطبقات الفقيرة للمجتمع، وفي سياق متصل شكا تجار الأواني المنزلية من ارتفاع أسعار العملة الأجنبية الذي أدى إلى زيادات في الأواني المنزلية تصل إلى 60%، بينما قال التاجر بشرى الوسيلة إن الإرتفاع الذي يدعيه التجار غير مبرر، وقال « ديل ما بيخافوا الله « مبينا أن الموردين هم من يتحكمون في أسعار الأواني ليرضون أطماعهم .