أرتفعت نسبة الطلاق في المحاكم بصورة كبيرة اختلفت حولها الأسباب والمسببات التي أدت إلى عدم توافق الزوجين مع بعضهما البعض فتوقفت مسيرتهما الزوجية عند هذه النقطة، ولكن مع ذلك فهنالك أسباب ومشاكل صغيرة يصعب تداركها بين الزوجين ويمثل فيها الأقرباء والأصدقاء دوراً كبيراً في انفصال الزوجين.. (آخر لحظة) طرقت باب تدخل الأسر في علاقة الزوجين وتحديد طريقة حياتهما وهل هي مفيدة لتدارك الخلافات الصغيرة أم تزيدها اشتعالاً، واستطلعت عدداً من الأزواج فكانت هذه الحصيلة:- في البداية أشار الأستاذ أبوبكر ميرغني علي للحب والتقدير الذي يكنه لحماته، ولكنه قال: رغم حبي لها يزعجني جداً سيطرتها المحكمة على زوجتي في كل شيء وتتدخل دائماً في طريقة حياتنا من اختيار مكان السكن ونوع الأثاثات وحتى في نوع المأكولات التي نتناولها، وأتذمر كثيراً من ذلك لأن هنالك أشياء خاصة يجب أن نقررها أنا وزوجتي من دون تدخلات والدتها أو أي شخص آخر حتى ننعم بحياة آمنة ومستقرة بدون أي خلافات. وأبدت الأستاذة مها الطيب أسفها الشديد لتدخل الأسر في حياة الزوجين وقالت: أنا شخصياً عانيت كثيراً من هذه التدخلات فشقيق زوجي يشعرني بضعف شخصية زوجي من خلال تدخله في أدق تفاصيل حياتنا ويحرض زوجي على منعي من العمل وغيرها، وكأنه يدير حياتنا الزوجية حسب هواه مما أدى إلى مشاكل كثيرة بيني وبين زوجي وصلت فيها لدرجة أطلب فيها الطلاق، ويجب ان تبتعد كل الأطراف أهل الزوجة والزوج عن حياة الزوجين الخاصة حتى لا تستفحل الخلافات الصغيرة وتصل لمرحلة تصعب معها الاستمرارية. ومن جانبه أكد الموظف عوض أحمد بأنه يسعد كثيراً لتدخلات حماته في حياته الزوجية لأنها أمرأة عاقلة وحكيمة، ودائماً ما توجه النصح لزوجتي فتنصب ايجاباً على حياتنا لأن زوجتي عنيدة واتعلم من حماتي التعامل معها وكيفية إرضائها. فيما حكت الأستاذة ولاء محمد مأساتها ل (آخر لحظة) وتجربتها الشخصية وقالت: ارتبطت بشخص مهذب وتم عقد قراننا بمباركة الأهل، وفي مرحلة التجهيزات والترتيبات للزواج تدخل أهلي وأهله واختلفوا في تحديد مكان إقامتنا وطريقة معيشتنا وغيرها ونتج عن ذلك الكثير من المشاكل التي ليس لنا أي يد فيها، حتى طلبت منه والدته أن يطلقني فكان لها ما أرادت، وأنصح كل الأزواج أن يجعلوا لحياتهم الزوجية خصوصية وسياج لا يقترب منه أحد فللحياة الزوجية أسرار وطبيعة خاصة لا ينبغي لأحد أن يطلع عليها.