تتعدد كيفية ارتباط أحدهم بإحداهن وتختلف من زيجة لأخري فقد يكون اختارها هو بمحض إرادته أو تم ترشيحها من أهله أو أصدقائه كما يحدث إلا أن في مجتمعنا الذي يشهد عددًا من الزيجات على هذا المنوال وعندما يتم الزواج قد يكون ناجحًا فينمو ويزدهر ومن الأسباب البارزة المسببة للخلافات الزوجية هي السيطرة الكاملة والتامة التي تفرضها الأم على ابنها «البيت الكبير» ألقى الضوء على هذه الظاهرة. في بداية الاستطلاع التقينا الموظف محمد عباس الذي يرى أن هذا الاختيار يتعرض إلى عقبات تعكر صفو الحياة الزوجية حيث يعيشون في جو مليء بالخلافات والمشكلات بينهما ويتذوقان مرارة الخلافات بسبب السيطرة التي تفرضها الأم ويختارون الطلاق ملاذًا يحتميان به من المشكلات ويذهب كلٌّ في حال سبيله.. وأضاف محمد: من المفترض أن يكون الزوج قوي الشخصية لكي لا يعيشا وهما يكرهان بعضهما البعض. خضر حسن «إعلامي» يقول إن سيطرة الأم في حياة الشريكين تتمثل في أنها قد تكون الناهية لأي عمل أو فعل يود أن يقوم به تجاه الأسرة كما أن البعض من الأمهات المسيطرين على أولادهم يصبحن بمثابة الدنيمو المحرك لأبنائهن في كل شؤون المنزل مما يقود إلى نشوب الخلافات داخل نطاق الأسرة وتنشأ الخلافات بين أم الزوج وزوجته: وأضاف حسن: هذا الزوج يظل باهت الشخصية حيث ينعكس هذا على معاناة أسرته من تلك الحياة التي تؤدي إلى انهيار صرح بنيان الأسرة وكثير من الأشخاص تزوجوا وفقًا لمقياس اختيار الأمهات من مدارسهم الخاصة إلا أنه تم الطلاق بعد شهور من الزواج لعدم التفاهم بينهما. كما قال بدر الدين إدريس «خريج» من المفترض أن يكون الشخص قوي الشخصية وأن يختار الشخص شريكته بنفسه فربما تكون إحدى زميلاته وتكون حياتهم ناجحة وكثير من الأزواج الذين تم زواجهم عن طريق اختيار الأم وسيطرتها ينعكس سلبًا على زواجه ويمل من تلك الحياة بالتأكيد أن إطاعة الأم وبرها شيء لا جدال فيه ولكن على أمثال أولئك الأزواج أن يلجأوا بقدر الإمكان إلى الخروج من جلباب أمهاتهم والسعي وراء التوفيق بين الأم والزوجة حتى لا تفضي المشكلات إلى الطلاق. لملمنا أورقنا ووضعناها على طاولة علماء الاجتماع فأجاب الأستاذ معتصم أحمد علي قائلاً إن هذه الظاهرة امتداد لتقاليد مؤكدًا أن هذا النمط انتهى ولكن بقاياه ما تزال قائمة في بعض الأسر ويعزو انصياع الشاب لرغبة والدته إلى ضعف الشخصية موضحًا أن الزوجة في مثل هذه الزيجات تشعر بأنها شخص مما يؤدي إلى الكثير من المشكلات التي تهدد عش الزوجية بالطلاق ويشير إلى أن من بين الأسباب التي أدت إلى ارتفاع نسبة الطلاق بسبب تدخل الأهل في الاختيار دون مراعاة رغبة الزوجين وفي استقلال الزوج بشخصيته وأفكاره وسلطته وقراراته المتخذة في أسرته الصغيرة أمر في غايه الاهمية الذي يقود إلى استقرار الأسرة.