لقد أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب فقال «لا تغضب» وكررها مراراً «لا تغضب» رواه البخاري. - ثبت علمياً أن الغضب كصورة من صور الانفعال النفسي، له مضار عديدة على صحة الإنسان منها: 1. يعمل تأثير الغضب على قلب الإنسان، فيزيد من عدد مرات انقباضه في الدقيقة الواحدة، فيضاعف بذلك كمية الدماء التي يدفعها القلب أو التي تخرج منه إلى الأوعية الدموية مع كل واحدة من هذه النبضات، وبالتالي يعمل على إجهاد القلب، وقد لوحظ أن الإنسان الذي اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم، حيث إن القلب في هذه الحالة يضطر إلى أن يدفع كمية من الدماء الزائدة. 2. لوحظ أيضاً أن الغضب يؤدي إلى تصلب الشرايين الدقيقة ويفقدها مرونتها وقدرتها على الإتساع، وبذلك لا تستطيع أن تسمح بمرور كمية الدماء الزائدة التي يدفعها القلب المنفعل الزعلان. 3. هناك نوعان من الغضب، الغضب الصريح والغضب المكبوت، وكان يعتقد في الماضي أن الغضب المكبوت فقط هو الذي يسبب الأضرارالصحية، وكثيراً ما نسمع بعضهم يقول لا تكتم الغضب!.. نفِّس عن غضبك حتى لا تمرض.. لكن أثبت العلماء أن الغضب سواء كان مكبوتاً أو صريحاً، له نفس الأثر في إحداث الأمراض، هذا بخلاف الآثار النفسية للغضب، وكذلك الاجتماعية من زعزعة الترابط بين الناس وإثارة الفتن والضغائن. 4. قد يؤدي الغضب لإصابة الإنسان بالأزمات القلبية الحادة القاتلة. 5. أثبتت دراسة أمريكية أيضاً أن حالات الغضب تثبط جهاز المناعة، مما يؤدي بمرور الوقت للإصابة بالأمراض السرطانية والله أعلم. 6. يؤدي الغضب إلى إفراز بعض العصارات المعدية، وبالتالي قد تؤدي إلى ظهور أعراض تشبه أعراض القرحة ومشاكل عامة في الجهاز الهضمي. 7. يؤثر الغضب على التيارات الكهربائية الدماغية، وقد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض العقلية. لا يوجد أحد لا يعرف الغضب والذي يتراوح من إحساس من الضيق البسيط إلى ثورة عارمة وحادة، والغضب من أسوأ الطباع لأنه في دقائق قد يدمر أي شيء أمامه من غير تفكير ولا تريث. وصايا للتغلب على الغضب: 1. إذا انتابك شعور غضب فلا تتكلم وأحسب حتى الرقم عشرة وتوضأ، ثم تنفس بعمق. 2. تذكر الأضرار والفوائد التي يمكن أن تحصل عليها من الغضب، وتذكر أن أجر من كظم غيظه كبير وهل يستحق الأمر كل هذا الغضب، وحاول أن تضع مبررات للأمور، لأنه قد يكون هناك شيء لا تعلمه. 3. ابتسم وقل سامحك الله، وليكن غضبنا في ما يمس ديننا الحنيف فقط، وأن نعيش حياتنا كما هي ونحاول أن نطورها على قدر ما نستطيع. 4. ابتعد عن الأشخاص الذين يستطيعون أن يثيروا غضبك حتى ولو بغرض الدعابة. 5. عليك أن تعلم أن الغضب يعيق تفكيرك ويمنعك من التصرف السليم السريع، وأنه كلما طالت فترة هدوئك وسيطرتك على نفسك، تصرفت تصرفاً سليماً. 6. أقنع نفسك ألا أحد يستطيع أن يثير غضبك، وأنك الوحيد القادر على السيطرة على نفسك ومشاعرك، فلا تتنازل عن هذا الحق للآخرين. 7. أخيراً تعود الاسترخاء والتعامل بالمنطق، وحاول حل المشاكل إن وجدت ولا تتهرب منها، وتعود الإنصات لما يقوله الأشخاص الآخرون، والتفكير جيداً قبل الرد وتمتع بروح الدعابة وحاول تغيير البيئة وتجنب الوقت غير المناسب لإثارة النقاش. - تذكر أن الغضب عاطفة لا يمكن تلاشيها كلياً، ولكن فلنحاول أن نتحكم فيها!