وجه والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر انتقادات لاذعة للحركة الشعبية وحكومة الجنوب لمنعها قيام الدورة المدرسية رقم (22) بالجنوب واصفاً الخطوة بأنها عمل غير أخلاقي بدد آمال السودانيين في تحقيق الوحدة والسلام.وأضاف نأمل أن ألا نصل مع الحركة الشعبية مرحلة (رد الصاع صاعين).ووجه الوالي في تصريحات صحفية أمس لدى استقباله الفوج الأول من الطلاب القادمين من الجنوب الدعوة بصفة خاصة للولايات الجنوبية للمشاركة في الدورة بالخرطوم تأكيداً للقيم والأهداف التي من أجلها تقرر إقامة الدورة في الجنوب.وقال إن قرار استضافة الدورة بالخرطوم جاء رداً على قرار حكومة الجنوب بإلغائها مؤكداً استعدادهم التام لانطلاقتها الأسبوع القادم بعد استكمال كافة الترتيبات الأمنية والإدارية واللوجستية بجانب توفير السكن والغذاء ودعا الوالي الولايات التي لم ترسل بعثاتها إلى واو إرسالها للخرطوم للمشاركة في الدورة وزاد لا نريد أن يكون الغاؤها في الجنوب سبباً في الغائها هذا العام. من جانبه قال عضو اللجنة الفنية الوزارية العليا وزير الدولة بوزارة النقل فيصل حماد إنهم بدأوا في تفويج الطلاب من الولاياتالجنوبية بعدد (8) طائرات من واو ثم إلى الأبيض مشيراً إلى إقامة جسر جوي لنقل الطلاب من الأبيض إلى الخرطوم عبر سودانير مؤكداً اكتمال عمليات التفويج اليوم. وأكدت مصادر صحفية مطلعة أنَّ مبادرة باقان أموم ومجموعته بإلغاء الدورة المدرسية في جنوب السودان جاءت نتيجة للخوف من الوحدة وتصاعد تيارها وسط الجنوبيين مع اقتراب استحقاق تقرير المصير في التاسع من يناير 2011م وأنها ذريعة لإحباط تيارالوحدة.وقالت المصادر أن لقاء الطلاب والتمازج الذي حدث قبل بدء الدورة المدرسية والتواصل الذي تم بين طلاب الشمال والجنوب دعا باقان ومجموعته إلى إعلان إلغاء الدورة المدرسية بمعزل عن وزير التربية والتعليم بالجنوب وبمعزل عن اللجنة العليا للدورة المدرسية وولاة ولايات بحر الغزال الثلاثة. وأضافت المصادر أن حجة باقان أموم في إلغاء الدورة المدرسية بسبب ضربات القوات المسلحة واهية لأن القوات المسلحة والمراقبين لم يتحدثوا عن ضربات.