بصراحة حيرتني جداً الهام مانع اليمنية الجنسية والتي تقيم في سويسرا بابتكارها شعائر دينية جديدة بالقائها لخطبة الجمعة في أحد المساجد السويسرية، ضمت النوعين نساءً ورجالاً، يعني (اختلاط بالطريقة الصاح بدون خمارات للنساء وشبه عاريات ومتبرجات بزينة الميكاب الكامل).. والغريب في أمر الهام.. الملهمة بفنون التطرف الفكري والديني أن فاصلاً موسيقياً فصل بين الخطبتين تمايل على انغامه الحضور، بعد أن أجلست المصلين في كراسي متقابلة كي يحدث اندماج روحي- على حد تعبيرها- (ولا أعلم جابت الكلام دا من وين)- اللهم إلا لإثارة النظرات واكمال الغرائز العاطفية بين النوعين) أمام بيت الله الذي شيد للعبادة وليست للفجور تحت اسم الحريات الفكرية والعقائدية.. المحيرني أنها أذنت لتؤم الصلاة أمامة امرأة (برضو ) تدعي حليمة جوساي حسين، حيث أقام المصلون خلفها صلاتهم نساء ورجالا متجهين لرب العالمين باسم الدين الحنيف (بالله اتفرجوا في الاستهتار دا).. وقالت الهام إن خطبة الجمعة استهدفت عدة مبادرات في سويسرا لتحرير المرأة وتحدي الافتراضات في الأديان (يعني كل زول يعمل العايزو إعمالاً بمبدأ تحرير الأديان) والجملة دي بالذات صعب علي فهمها (يا ربي حمي تحرير الأسعار وتحرير الأخلاق وتحرير الحرائر وتحرير التجارة المحرمة وغيرها بين الدول..الخ.. امتدت سخونتها لتصل للدين الإسلامي.. وليس هناك من يحرك ساكناً،الكل منصرف بذاته).. حتى بيوت الله التي أقيمت لإقامة عبادة الصلاة انتهكت وأذن بها لغير الله، من ذا الذي سيوقف هذا العبث باسم الدين، علمنا ديننا الحق أن بيوت الله حرمات إلا للمسلمين، وعلمونا أن الدين يستباح كغيره من المحرمات باسم الحريات، وعلمنا ديننا أن طريق الله واضح قويم، وعلمونا أن طريق الله يخضع للفكر العقائدي والابتكارات حسب الأمزجة والحريات، واستلفنا منهم كل معاول الهدم للدين والقيم باسم الحضارة والحريات، ولم نستطع أن نعلمهم مما علمنا الله فكسبوا هم ما أرادوا وخسرنا نحن ما كسبناه.. من دين وقيم. سوسنة حتى متى يجثوا صمتنا راكعاً على اتفاقيات قيمنا وأشيائنا المبعثرة، حتى متى!!.