* ماذا لو قام عشاق الكلمة المسكونة بالشجن بصنع طائرة من أنفاسهم تغادر بعبقري الألحان الموسيقار عمر الشاعر إلى خارج البلاد ليتداوى من آهاته بعد أن تداوت من ألحانه جراحاتنا، واستراحت على أنغامه أوجاعنا.. ماذا لو نسجنا له من أهدابنا سحابة تقله إلى سماء مباركة تضع يدها على جرحه فيشفى؟.. ماذا لو أهدينا له من عافية عيوننا سداً من محبة يصد عنه ضربات من أيام صارت لها أنياب. * أن تبني داراً للعجزة والمسنين فإنك لن تنل على ذلك كلمة شكر واحدة، ولكن أن تبني مدرسة لظلم الطيبين فإنك ستجد من الظالمين تاجاً من التقدير ترى ما الذي حدث في هذه الدنيا التي أصبحت تمنح سيادة المحبة لمن هو أصغر من أن يقودها إلى كلمة طيبة ثم تتنازل عن عرشها الموشى بالحنية إلى من يحمل بين رئتيه قلباً من حجر ، ترى ما الذي حدث في هذه الدنيا التي أرادت للعدل أن يكون مكبلاً بالسلاسل وأن يمشي الظلم متبختراً بين الناس. * نقول دائماً بأن أغنيتنا السودانية غير قادرة على اختراق الآفاق العالمية والوصول إلى مناطق الثلوج في كل أنحاء العالم وإشعالها ناراً.. كان كثير من المهتمين بالأمر الفني يضعون الملامة على الأجهزة الإعلامية باعتبار أنها قصرت كثيراً في حمل الأغنية السودانية على أكتافها والخروج بها من المربع المحلي إلى أفق العالمية، إلى أن جاء الدكتور الفنان عبدالقادر سالم فأكد على إسقاط هذه النظرية كسيحة الأبعاد واعتبارها وهماً.. والدليل على ذلك النجاح الساحق الذي حققه عالمياً، حيث قاد هذا الرائع كتيبة الإيقاعات الكردفانية الساخنة فأذاب الثلوج الأوروبية طرباً * أصدر الحاكم البريطاني لشمال السودان قراراً وجّه فيه كل المواطنين أن يعملوا على غرس العشرات من أشجار (النيم) في جميع الشوارع ، وقال إنه علم أن هذه الأشجار لديها قدرة خاصة على إفراز مادة طاردة للبعوض ، وأضاف أن ذلك سيمنحهم الحصانة كاملة من البعوض الناقل للملاريا ،المواطنون في الشمال لم يترددوا في تنفيذ قرار الحاكم العام وقد تلاحظ بعد ذلك أن حمى الملاريا غادرت منازلهم وأخذت طريقها إلى اتجاه آخر. * من عجائب الصدف أن ثلاثة من عمالقة التاريخ ولدوا في سنة واحدة وهي عام 1889م.. أولهم كان عباس محمود العقاد الذي نشأ عصامياً ولم يرتد جامعة قط، حيث تمكن من صنع مجده الأدبي بنفسه، لدرجة أن أساتذة الجامعات كانوا يزورونه في منزله لحضورمنتدى الأربعاء ليجلسوا بين يديه طلاباً.. وثانيهم طه حسين، هذا العملاق الذي عاش كفيفاً كان يرى بنور بصيرته من العلم ما لا نراه نحن المبصرون .. وثالثهم السفاح النازي المعروف هتلر، حيث أنه بالرغم من أفعاله الشيطانية المرعبة كاد أن يحكم العالم. هدية البستان : يا حبيبي الناس بتكبر وأنت عمرك ماشي أصغر جف عمري وراح نضارو وأنت عمرك لسه أخضر