ولد محمد الحسن سالم الشهير ب(حميد) عام 1956 بقرية جريف نورى بالولاية الشمالية ،و تلقى تعليمه الأولي والأوسط بمدينة ( نورى) والثانوي بمدرسة عطبرة الشعبية الثانوية . عمل في هيئة الموانئ البحرية في الفترة (1978 م -1992 م) متنقلاً بين (الخرطوم) و(بورتسودان) . كان أحد الرواد الذين شكلوا وجدان الشعب ، مما جعل له شعبية كبيرة في كل طبقات المجتمع ، لقب بشاعر الوطن عرف بكتاباته النضالية ومصادمته للحكومات التى تعاقبت على حكم السودان. احتفي حميد في شعره بكل مكونات المجتمع السوداني و قضاياه الحقيقيه ساعده في ذلك قاعده عظيمه اكتسبها من خلال مشاركته في العمل السياسي الحزبي و المنظم ولاقي نتيجه ذلك عنت و مشقه و اعتقال و تشريد و تحملها كما يجب أن يكون صاحب الرساله .. وظلت قصائده متداوله كالعملة، تخرج من أجهزة التسجيل في القرى، والحضر ،شعراً وغناءً.. وذاع صيته لماتتغني له الفنان مصطفى سيد أحمد بأعذب الألحان فكانت( عم عبدالرحيم – ومن الواسوق أبت تطلع )ولكن يبقى مواله أرضا سلاح هة الأشهر في أعماله المتميزة. وله عدة دواوين هي : -1 حجر الدغش -2 مجموعة نورا -3 الجابرية -4 ست الدار -5 الرجعة للبيت القديم ( دار عزة للنشر والتوزيع 2003--6 مصابيح السما التامنة وطشيش (دار عزة للنشر والتوزيع 2004- م) -7 أرضاً سلاح (يناير 2012 م) كُنّا وكُنّا .. ياما عُزازْ ولحظات التّلاقى لُذاذْ هِلِكْنا وكِتْ وِكِرْ تورنا .. ودهتنا بصيرة ال(....) هويّتنا إتلغتْ فينا .. بقينا اعجازْ زمن خاوي وحقيقتو مجازْ (بشيشي ، بشيش غلبنا نعيش ، قبض والي البلد بقشيش). توفي حميد في 20/3/ 2012 إثر حادث مروري بطريق شريان الشمال عند الكيلو 172 بعد حياة عامرة بحب الإنسانية ومناصرة العدالة الاجتماعية . كرمه أهله بإطلاق اسمه علي شارع رئيسي بمنطقته نورى تغمده الله بواسع رحمته..