ü عندي «غرام» عجيب للدورة المدرسية منذ أيام الدراسة والصبا الأول!! كنت أتمنى المشاركة في فعالياتها عندما كُنت طالباً وربما حالت ظروف لا أذكرها دون إخراج ما أحمله من إبداع ومع ذلك كُنت في غاية الفرح عندما يأتي بص الجيلي الأحمر الذي يحملنا من داخل المدرسة للمشاركة كمتفرجين ومُشجّعين للفريق الرياضي أو غيره من المناشط ولا زلت أذكر قصة ذاك التشجيع اللطيف لمشجعات في مدارس البنات وصادف وجود مباراة في الكرة الطائرة لمدرستين من مدارس البنات بمركز الربيع بام درمان، البنات يلعبن في الجزء الغربي من المركز والأولاد في الجزء الشرقي. التشجيع الناعم جعلنا ننسحب رويداً رويداً من فريقنا لكرة القدم و«نُصاقر» هذه المباراة النسائية يشدنا إليها هذا التشجيع الناعم و«حاجات تانية حامياني». ü كانت إحدى اللاعبات ترتدي الرداء مع الفنيلة «وعاملة خنفس» وأمطرت الفريق المنافس بوابل من التابلوهات والأهداف المصنوعة وكنّا نشجعها ولا نعرف من هي!! ولأي فريق تنتمي وتطربنا حتى الثمالة صيحات الأخريات ضدها فكن يرددن «سامية ولد جابوها غلط»!! وعندما رجع بنا البص في آخر الليل كان لسان حالنا يدندن بسامية ولد جابوها غلط فيُطربنا النص وننتشي. ونغرق في احلام الرومانسية. ü يا لها من أيام ويا لها من ذكريات حلوة!! الآن أولادنا العائدون من واو ستمر بهم الأيام وسيتذكّرون ذات يوم أن باقان قد قام بطردهم وعادوا أدراجهم للخرطوم ولسان حالهم يقول عيب!! ف«الفضيحة والسترة متباريات»!! نعم فقد دقّ باقان آخر مسمار في أي مشاعر إنسانية بين الشمال والجنوب والقصة ليست قصف طائرات الجيش لمناطق في بحر الغزال فإذا كانت القصة كذلك فلماذا لا يُبادر السيّد باقان وزير السلام بإصدار قرار يقضي بنقل فعاليات الدورة المدرسية الى جوبا حفاظاً على أبنائنا المشاركين في الدورة المدرسية فهل الجيش السوداني سيقوم بقصف مدينة جوبا؟. ü لماذا يشيل باقان وجه القباحة على هذا النحو الغريب!! كلما يظهر السيّد باقان في موقف كهذا اتذكر على الفور الاستقبالات الحاشدة التي قابل بها الجلابة السيّد باقان عند قدومهم في وفد المُقدمة للخرطوم قبل التوقيع على مبادرة السلام. ü أتذكر الآن ذلك الاستقبال الجامع والقوي في القاعة الهاشمية وكنت أجلس جوار السيد باقان في حوار قصير والجماهير تهتف أخوان أخوان يا باقان ونساء جلابيات يسلمن بحرارة على باقان وزملائه أين ذهب كل هذا يا باقان!!؟ وهل لا زلنا أخوان أخوان يا باقان؟!! سؤال أخير .. عاد الطلاب من واو فهل ستعود «القروش» المخصصة للدورة للخزينة العامة؟ سؤال ينتظر الاجابة..