بين الحين والآخر يظهر اسم وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة أحمد بلال في وسائل الإعلام، تارة بشأن مواقفه من الوسائل ذاتها وتارة أخرى بشأن الموقف تجاه الحريات الصحفية، إلا أنه هذه المرة برزعبر تكليفه مؤقتاً بالأمانة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي خلفاً للأمين العام جلال الدقير الذي يمر بظروف صحية هذه الأيام قادته إلى إعلان تقديم استقالته التي أصبحت مثار جدل في الحزب، وانقسم الناس بشأنها بين قابل ورافض. * نشأته أحمد بلال عثمان بلال من مواليد قرى ولاية شمال كردفان بمنطقة ود عشانا أم روابة في العام 1949 والده إنسان بسيط واسرته كانت تمتلك ثروة من الإبل والأراضي الزراعية ولايميلون لتوظيف أبنائهم، حيث كان الفهم والرؤية في التعليم أن تصبح موظفاً بالحكومة فقط ، كانت المدرسة تبعد من القرية بحوالي ستة كيلومترات وفقاً لإفادة أدلى بها في أحد الحوارات الصحفية، مما اضطر جده لإنشاء مدرسة لتدريسهم بسبب بعد المسافة. الحظ يحالف بلال بلال حالفه الحظ في العديد من محطات حياته حيث التقى بأستاذ يدعى عبد الرحيم من أبناء الدويم درس على يده وبعد ما يقارب الثلاثة أشهر من الدراسة لاحظ الأستاذ أنه ملم بأشياء كثيرة جداً واقترح عليه الالتحاق بالسنة الرابعة بدل أن يدرس بالصف الثالث الذي كان يدرس فيه وكانت المفارقة أن خضع للامتحان 40 طالباً وكان هو الطالب الوحيد الذي تم قبوله للوسطى، ودرس الوسطى في مدرسة أم روابة. * فصله تحدث عنه أحد المقربين وقال إن أحمد كان متزعماً للدفعة وقام بقيادة الإضرابات بالمدرسة وتم فصله على إثر تلك الإضرابات لمدة أسبوعين من المدرسة وبعد ذلك دخل مدرسة كوستي الثانوية، كان (إسلامياً) أيام المرحلة الثانوية وبعد انهاء الثانوية اختار كلية العلوم وتخصص في الأحياء والتي كانت تفضي لمسارات الطب، الزراعة، والصيدلة ولديها أيضاً مسار آخر بدراسة علوم الرياضيات والمعمار والهندسة، وكان يرغب في دراسة العلوم الرياضية وهي رغبة متجذرة في داخله منذ وقت طفولته ، إلا أنه آثر الطب الذي تخصص فيه عام 1970 وكان عدد الدارسين للطب في ذلك الوقت أصبح كبيراً عقب قرار الرئيس إسماعيل الأزهري بترفيع عدد الطلاب من 60 طالباً إلى 120 وكانت دفعتهم أكبر دفعة تلتحق بجامعة الخرطوم لدراسة الطب. *عمله بعد تخرجه التحق بالعمل في دارفور وبالتحديد في ولاية غرب دارفور بمدينة الجنينة وانخرط في العمل العام وتم إقناعه بخوض الانتخابات وترشح للانتخابات البرلمانية لصالح الحزب الاتحادي الديمقراطي في دائرة (ود عشانا) في العام 1986 وخاض التجربة بنجاح رغم أن المنافسة كانت كبيرة، وكانت الدائرة مفتوحة وبعد فوزه في الانتخابات البرلمانية تخلى عن مهنة الطب لصالح السياسة. كان من المقربين للشريف الهندي وكان يرأفقه في معظم لقاءاته سواء داخل وخارج السودان وقام بتأسيس شركة خاصة وعمل بها طويلاً وتقلد عدداً من المناصب كان وزير دولة بوزارة الصحة الاتحادية في الفترة من 1987 وحتى 1989 وأصبح وزيراً لوزارة الصحة في العام 2001 حتى2005 العام وبعد ذلك تقلد منصب مستشار رئيس الجمهورية من العام 2005 حتى العام 2012 لينتقل بعدها وزيراً للثقافة والإعلام في العام 2012 حتى انفصال الثقافة عن الإعلام في العام 2013 ليتم تعيينه وزيراً للإعلام منذ تلك الفترة. * أسرته متزوج من اثنتين والصغرى هي نادية عبد الله عبيد موظفة ببنك النيلين؛ تعرف عليها من خلال عملها معه بشركته (الشركة السودانية لخدمات المغتربين ) أثناء فترة التدريب عقب تخرجها من الجامعة وبعد ذلك عملت ببنك النيلين والتقى بها في البنك وتولت عملية فتح الحساب الخاص به بنفسها وبعد ذلك أصبح من العملاء المهمين بالبنك؛ ولديه منها ابنة واحدة اسمها (ريهام) * تعصبه تحدثت عنه زوجته فى حوار مع الزميلة الأهرام قبل فترة قائلة إن أحمد شيخ قبيلة وعميد للأسرة؛ ورجل مضياف وكريم جداً؛ ومجامل جداً مع أصحابه وأهله ومعارفه؛ ويمتاز بعلاقات اجتماعية متميزة؛ ويقف مع كل من يحتاجه منهم مع مشغولياته إلا أنه قادر على التوفيق ما بين عمله وعلاقاته الاجتماعية؛ وعن اهتماماته فهو يحب الاطلاع، والقراءة، والكورة كذلك و هو هلالابي متعصب. وأضافت أحمد قادر على أن يوفق ما بين عمله الحكومي؛ وحزبه، وضيوفه، وبيته الثاني فهو (زول شاطر) وأضافت يشركني في بعض أمور عمله ؛ واستطيع القول بأنه في بعض مشاكل عمله "يفضفض معي. وهو لايتحدث كثيراً في موضوع السياسة؛ إلا أنه من الطبيعي أن يكون قلقاً ومتوتراً؛ وطوال وقته في اجتماعات متواصلة ومتابعة للأحداث الا أن ثقته في أن مايحدث مجرد محاولات تخريبية وستنتهي؛ وأن الحكومة قادرة عليها وعلى إعادة الأوضاع لطبيعتها؛ واضافت أحمد ليس كثير الأكل؛ يحب الأكل البلدي، تمنيت أن يستمر وزير صحة؛ لأنه في الأساس طبيب وقالت عندما اعترض على نقده في الصحف أجد منه المبرر الكافي واتضايق وأغضب عندما يكون النقد في غير محله؛ وفي أحد المؤتمرات وجه له اتهام من قبل صحفي فقمت بالاتصال به وبعد رده على الاتصال قلت له معاك قناة قلبك"؛ فضحك؛ وأخبرته أنني كنت أريد أن أخرجه من الحالة التي بها ثم تحدثت معه عن ضرورة تعامله ببرود وهدوء أعصاب في مثل هذه الحالات. وأوضحت أنه يحب ابنته جداً؛ خاصة وأنها آخر العنقود وأغلب وقته بالمنزل يقضيه معها؛ وقد قام بتخصيص العربة الخاصة للبيت الأول؛ وكانت هنالك عربة حكومية للبيت الثاني، ولكن بعد التقشف تم استردادها.