مشكورة قامت شركة توزيع الكهرباء بالرد على مقالنا الذي تناولنا فيه صعوبة الإبلاغ عن عطل كهربائي أو العودة لتقديم شكوى، ويعود ذلك لطلب المجيب الآلي لشركة الكهرباء من المتصل أن يقوم بإدخال 14 رقماً الخاصة بعداد كهرباء المتصل، وقد كان رأي المقال أن في الأمر صعوبة لكبار السن في ادخال هذا العدد الكبير من الأرقام في المجيب الآلي للكهرباء. وقد قدمت شركة الكهرباء تبريراً يبدو لي أنه مقنع فهم يتعاملون مع أكثر من اثنين مليون وسبعمائة الف مشترك في عموم السودان، ورقم المجيب الآلي مركزي لكل السودان ويعللون طلب الأرقام الأربعة عشرة بربطها بنظام GIS الذي يرسل موقع المتصل إلى أقرب سيارة من ضمن سيارات إصلاح البلاغات فيسهل الوصول الى مكان العطل بدلاً عن الطريقة القديمة في تدوين الوصف وربطه بأقرب معلم بارز، كما أفادوا أن قيمة الأتصال هي القيمة العادية دون تكلفة إضافية من جانبهم، سألتهم لماذا لا يربطون بين رقم هاتف المتصل والموقع الجغرافي وتلك خدمة متاحة من قبل شركات الإتصالات، في الجارة القريبة مصر تنتشر هذه الخدمة لدى محلات بيع الأطعمة الشهيرة امثال كنتاكي أو ماكدونالد او بيتزا هوت، فبمجرد اتصالك بإحدهن يرد عليك البائع ويعطيك وصفاً تفصيلياً لمحل سكنك، فما بال شركات الكهرباء لا تستطيع توفير الخدمة التي توفرها المطاعم، خصوصاً أن الكهرباء عندنا سبقت مصر في عدادات الدفع المقدم (الجمرة الخبيثة ) بالتالي من السهولة استخدام نظام الوصول للمتصل عبر رقم هاتفه، وكان رد أهل الكهرباء عبر مدير الإعلام السيد منتصر عبدالقادر أن المشكلة تكمن في تغيير الزبائن لأرقام هواتفهم المحمولة بصورة مستمرة، وافاد بأن الزمن القياسي لمعالجة البلاغ هو ثلاث ساعات، ويتم المتابعة عبر النظام حتى إصلاح العطل ويقوم مركز البلاغات بالإتصال على صاحب البلاغ للتأكد من إكتمال عملية الإصلاح ومعرفة الزمن الذي استغرقته. وعن موقف الإمداد طمأننا أن الإمداد مستقر في الفترة الحالية بعد دخول كامل كهرباء سد مروي للخدمة، إضافة إلى ما رشح في الإعلام عن محطات حرارية جديدة تمت إضافتها الى الخدمة، وعن استمرار التطوير في قطاع الكهرباء وعدوا باستمرار برامج التطوير حتى يصبح تقديم الخدمة للمستهلك آمن وميسر ومستمر . لا شك أن الاهتمام بما يرد في الإعلام ينم عن ذكاء وبصيرة من أهل الكهرباء وإلاعلام هو لسان حال المواطن في مواجهة موفري الخدمات المختلفة، وذلك يسهم في إصلاح الصورة الذهنية للكهرباء التي تعرضت من الكثيرين وصاحب هذا العامود منهم إبان فترة القطوعات التي أقترنت بأيام شهر الصيام الأولى، لا نملك إلا أن نقدر توضيح إدارة الإعلام والعلاقات العامة على توضيحاتهم، متمنين أن يوفقوا في توفير تيار مستمر ثابت السعر.