استضاف منبر وزارة الإعلام في لقائة الأسبوعي (حديث الأربعاء ) أمس وزير التعاون الدولي كمال حسن علي ، الذي استهل حديثه بتعريف الحاضرين عن مهام وزارته، والتي قال إنها تعمل على استقطاب المنح الدولية و متابعة أعمال اللجان الوزارية ، بجانب متابعة الاتفاقيات الدولية والتي قال إنها بلغت في مجملها (500) اتفاقية. الانضمام للتجارةالدولية مطالبة السودان بالانضمام لمنظمة التجارة العالمية استغرقت أكثر من 20عاماً وقد قدم السودان كل المطلوبات لذلك وأبدى الوزير تفاؤلاً كبيراً بشأن استكمال تلك الخطوات للانضمام للمنظمة العالمية، معلناً عن اجتماع الوزارة باللجنة العمومية للمنظمة و الذي تمخض عنه فوز اليابان برئاسة فريق العمل الخاص بانضمام السودان للمنظمة، لافتاً إلى الوصول لاتفاق على برنامج محدد للسودان الغرض منه وضع نموذج رسمي للوثائق في نهايات الشهر الجاري تمهيداً للتوقيع على برتكول الانضمام للمنظمة في ديسمبر من العام القادم . مشيراً إلى أن الانضمام للمنظمة يمثل أقوى وسيلة للإصلاح الاقتصادي ، مقراً بمجابهة الدول غير المنضمة للمنظمة لكثير من التحديات. تنازلات لرفع الحصار وأشار الوزير في حديثه إلى وجود تنازلات و قال " لا أستطيع أن اتحدث عن نوع التنازلات" معتبراً ذلك من مهام المفاوضين من البلاد مع الجهات المعنية منوهاً إلى تكوين ثمانية لجان منوط بها السعي في خطوات الانضمام و تخصص بعضها لبحث مواضيع ما بعد الانضمام، و عاد ليقول إن انضمام البلاد للمنظمة سيعمل على رفع الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد بجانب عوامل أخرى وصفها بالكبيرة ، معتبراً أن منظمة التجارة العالمية إحدى آليات فض النزاعات بين الدول. سبل البحث عن دعم و في المنحى ذاته أبان الوزير حرصه على إدراج السودان ضمن قائمة البلاد (الأقل نمواً) بالرغم من أن كثيراً من الجهات الدولية ترى في السودان غير ذلك ، مستندين إلى الموارد التي تزخر بها البلاد بالإضافة إلى الكوادر السودانية المؤهلة و التي تجعل من السودان بلداً من الدولة النامية في العالم .و أكد الوزير أن ذلك التصنيف سيضمن للبلاد حظاً أوفر من الدعم الأجنبي. دعم بريطاني بريطانيا بعد انسحابها من الاتحاد الأوروبي يبدو أنها تسعى لتكوين علاقات مع دول جديدة من ضمنها السودان فقد رصدت المملكة المتحدة مبلغ (205) مليون دولار لعدة مشاريع تنموية بشرق البلاد ،أشار الوزير إلى أنها تمثلت في دعم مشاريع المياه بكسلا و القضارف و البحر الأحمر ، وقال هناك دول كبيرة أخرى قدمت الدعم للسودان في مجال الخدمات منها أمريكا التي بلغ مجمل دعمها للبلاد (298) مليون دولار خصص جزء منها لدعم مشروعات السلام بمنطقة أبيي ، بإلإضافة إلى ألمانيا و تركيا ، و دول في شرق آسيا مثل كوريا التي تسعى للتدريب في المجال الزراعي، و لم يفت على الوزير التنويه إلى الشروط التي وضعتها البلاد مؤخرأ لقبول المعونات، و قال ( في مشروعات عندنا رأي فيها)، مؤكداً على ضرورة توافق المشاريع المراد تنفيذها مع رؤية البلاد و إستراتيجيتها بجانب الحرص على مليكة البلاد للمشاريع . تفعيل عوض الجاز ومن المعروف أن الصين من أهم الدول التي أولتها البلاد اهتماماً كبيراً، وذلك لتوافق المصالح المشتركة بين البلدين ، لذلك أصبح ملف العلاقات مع الصين من أهم الملفات الذي تحرص البلاد على إسناد مهامه لذوي الخبرة الطويلة، وهذا ما أشار إليه الوزير عندما قال إن الدكتورعوض الجاز يعمل على تفعيل العمل بين الدولتين " منوهاً إلى عدم تعارض مهامه مع الوزارات الأخرى. ويبدو أن الوزير برر تأخر وزارته في إنجاز بعض المهام الجانبية و منها إنشاء موقع إلكتروني خاص بالوزارة ، لعدم توفر مبنى خاص للوزارة، لافتاً إلى سعيه في تأسيس مقر جديد يليق بوزارته.