مزقت تلك الانثي الحاقده كل اتفاقيات التعايش السلمي بينها وبيني، في إصرار تحسد عليه، حيث حشدت كل امكانيتها ومهاراتها المعلنه والسرية لإزعاجي (وشيل النوم من عيني) ولم تفلح معها كل أساليب الطرد من أرضي المغتصبة بصوت طنينها إقبالا وإدبارا. .حيث استخدمت يدي وحذائي لإبعادها دون فائدة. ..أخيراً بعد أن جلست (في نص السرير وودعت نوم قيلولتي ودعيت عليها من كل قلبي بأن تتدلى ما تتعلى) تلك الذبابة اللعينه التي لم يكبح جماحها إلا المروحة بعد أن حنت عليَّ الكهرباء، فأرسلت دعمها لريشات المروحة تضامناً معي، بعد أن بلغت روحي التراقي، فرحلت تلك الذبابة بعد أن طردت النوم شر طردة، وتأكدت من عدم عودته ومداعبته لمقلتي بين (الإطراق والإطرف) في غيره لم تفعلها حسناوات العصر الأموي الملاحظ أن البعوض والذباب في تزايد مزعج رغم المحاولات الفرديه بالأساليب التقليديه والحديثة (كالطلح والمبيدات) لدرئه. .إلا أن جيوش الذباب دائماً منتصرة ومصرة على البقاء، و(كان ما عاجبنا تتكاثر يومياً ليتضاعف إرهاقنا النفسي والصحي) ومعذورة طالما أن الشوارع ممتلئة حد الترف بالنفايات ومنتشره بصوره مقززة، وكأن المحليات وهيئة نظافة الخرطوم لا يعنيها الأمر و(عاملة أضان الحامل طرشة) يبقي من حق الذباب أن يعيش ويأكل مما نأكل ويشرب مما نشرب (مافيش حد أحسن من حد) ويحق لها دعوة رصائفه من الدول المجاورة لوجود البيئة المثالية له، مما ساعد في انتشار الحميات والإسهالات والكوليرا والتايفوئيد بشكل مبالغ فيه. ..ووزارة الصحه لا هم لها سوى استصدار دروس مجانية لمادة سلامتنا المشتهيه العافية بعدم شراء الأطعمة المكشوفه ومحاربة (الفراشة) الذين يختلط حابل بضاعتهم بنابل (الطين والذباب) في قرف يخليك تصوم طائعاً الدهر كله علي وزارة الصحة متمثلة في إدارة الطب الوقائي العمل الجاد بتنظيم حملات مكثفه لكل الأحياء والأسواق للرش الجوي بمبيد الأنزول لمكافحة ثنائي الهلاك الذباب والبعوض سوسنة الغريبة أن القاعدة الصحية التي تقول إذا اتفق المهلكان مات المواطن نفذت ليلاً ونهاراً بواسطة تغيير الورديه الصباحية للذباب والمسائية للبعوض وفي الحالتين أنا الضائعة