في الأخبار أن مواطناً عثر على عقرب في رغيفة من الخبز الذي أشتراه فضجت وسائط التواصل بالخبر موثقاً بالصورة وبالفعل كانت العقرب ظاهرة للعيان ولكن يجب أن ننظر للأمر بزاوية أخرى. الأول أن العقرب كانت مجرد أم نويويرة وهي تقوم مقام الحمل في الضأن وهي تمثل وجبة شهية خاصة أنها مشوية في الفرن وحا تكون مقرمشة ولذيذة ولدينا مثل يقول مافي سم بعقب النار، إذن على ذلك المواطن أو تلك المواطنة أن تبوس يدها وش وضهر وتسجل صوت شكر لصاحب الفرن وعماله الأشاوس على هذه الوجبة الدسمة و(خبز الليل اب عقارباً بره). لماذ نسئ الظن بأصحاب المخابز وهم يسعون لخدمة المواطن وتقديم وجبة دسمة له وقد شهدنا في سنوات ماضية وجود مسامير في الرغيف وقد فسر بعضنا ذلك بطريقة سالبة ولكن الأمر ليس كذلك، فقد كان وجود المسامير في الرغيف تطبيقاً عملياً للمثل الذي يقول (فك الريق مسمار القلب)، فما الغريب أن تبتلع مسماراً وأنت تقرض رغيفة مع الشاي محشوة بمسمار ليثبت قلبك ويختبر مدى قوة أسنانك. إن جهود بعض أصحاب الأفران لتقديم خدمات متكاملة للمواطن تتواصل لدرجة الكيف وتعديل المزاج، فبعد أن تأكل الرغيفة تكتشف وجود سفة مدنكلة من العماري رقم (1) هدية من الفرن ومساهمة قيمة في الكيف، فكيف تنقنق وهم قد وفروا عليك مشقة الذهاب لشراء التمباك وقدموا لك سفة مشوية في الفرن كمان. يا ناس بطلوا سوء الظن بأصحاب الأفران فهم يسعون لتقديم خدمات متميزة ومبتكرة وهم لا يحتاجون لرقابة، لأن ضميرهم مولع زي نار أفرانهم وكان مغالطنا، كان مكذبنا اسأل العنبة، وكف عن سوء الظن وتقبل كل ما يقدم إليك حتى لو كان سحلية في زجاجة مياه غازية. ونرجو كذلك في الختام أن تحترم ثقافة إخواننا الصينيين الذين يأكلون العقارب ويستمتعون بها وهم قد احترموا ثقافتنا ونقلوا عنا الأقاشي وطوروه واستثمروا في الكلاب، وكل هذا في إطار التبادل الثقافي، اكلوا وانتو ساكتين هي الحكومة فاضية تفتش الرغيف رغيفة رغيفة والأقاشي سلكة سلكة؟