أكد وزير الدولة بوزارة الصناعة عبده داؤود سعي الوزارة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من جلود الأضاحي، معلناً عن جاهزية الوزارة لجمع 3 ملايين ونصف المليون من جلود الأضاحي، وقال داؤود في مؤتمر صحفي عقده أمس بمباني الوزارة إن الحملة القومية لجمع جلود الأضاحي تشدد على أهمية تحقيق الاستفادة المثلى من الجلود التي وصفها بالمورد الهام، مشيراً إلى أن الهدف من الحملة القومية لجمع جلود الأضاحي يتمثل في الاستفادة من القيمة المضافة للجلود السودانية، معلناً عن بدء الحملة بكل ولايات البلاد بالتزامن مع عيد الأضحى لجمع العدد المستهدف، وقال إن القرار الذي صدر من مجلس الوزراء في العام 2015م يمنع بيع جلود الأضاحي، وهو ما يشجع المواطنين للتبرع بالجلود دعماً للاقتصاد القومي للبلاد، لافتاً إلى مشاركة الجهات المختصة في الحملة، ومنها وزارة الصناعة ووزارتي الثروة الحيوانية والتجارة بالتنسيق مع الأجسام الأخرى، وكشف داؤود عن عزم اللجنة القومية على تحديد مواقع محددة بكل ولاية ومحلية للجمع، علاوة على تحديد الكميات المستهدفة بكل ولاية، وقال إن 60% من جلود الأضاحي توجد بالعاصمة الخرطوم نسبة للكثافة السكانية العالية، مؤكداً على توفير المواد الحافظة للجلود لتسهم في حفظها من التلف، مشيراً إلى أن الجلود ثروة قومية يجب الاستفادة منها، خاصة في عيد الأضحى الذي قال إنه يمكن من توفير 30% من حاجة البلاد السنوية من الجلود، كاشفاً عن سد المدابغ المحلية لحاجة المصانع العاملة في صناعة الجلود، معلناً عن عزم الوزارة على الوصول لصناعات جلدية وطنية بنسبة 100%، عبر الاستفادة من الجلود المحلية، مشيراً إلى أن العدد المستهدف هو 3 ملايين ونصف قطعة جلد سليمة بنسبة تالف 10%، على أن تكون بقية الكميات سليمة وخالية من العيوب والخدوش، لافتاً إلى أن الجلد السليم يحول إلى جلود الفشودة عالية القيمة، وذات المواصفات المميزة، مقراً بوجود حوجة للجلود لإدخالها في صناعات صغيرة مفيدة، خاصة المصنوعات الجلدية كالأحذية والحقائب وبقية المصنوعات المحلية، لافتاً إلى أن ما يتم جمعه من جلود يحول عائدها لدعم مشروعات خيرية ودعم المدارس وغيرها، وذلك بحسب تقدير الجهة التي جمعت الجلود، مشيراً إلى أن وزارة الصناعة جهة إشرافية وتنسيقية لا مصلحة مباشرة لها في جمع الجلود، بل تقوم بالتنبيه لأهمية الاستفادة من هذه الثروة المهدرة، وأكد أن الحاجة ماسة للاستفادة من عيد الأضحى لسد حاجة المدابغ من الجلود، حيث تعاني نقصاً حاداً في كميات الجلود في الكثير من شهور العام، وكشف عن تمويل بنك التنمية الصناعية لبعض المصانع لشراء الجلود من المناطق المستهدفة، مشيراً إلى وجود تنسيق بين الجهات المختصة وغرفة الجلود ومركز تحسين الجلود التابع لوزارة الثروة الحيوانية لإنجاح الحملة وتحقيق الفوائد المرجوة منها، وتستهدف الحملة جمع 3.500000 جلد سليم وذلك بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، ونوه إلى أن الحملة تضم 3700 لجنة منها 700 بالعاصمة والبقية موزعة بالولايات و في سياق آخر جرم عبده العاملين في تهريب الجلود، وذلك على خلفية قرار مجلس الوزراء العام، والذي يقضي بمنع التهريب، نافياً حدوث أي تضارب أثناء عملية الجمع مع العاملين والجهات الأخرى