الخرطوم (سونا) -أكد د. محمد يوسف على وزير الصناعة ان صادر الجلود سيحقق عام 2020م مليار و400 مليون دولار اذا احسنا التعامل مع الجلود كثروة قومية يجب المحافظة عليها ،مشيراً الى ان الصادر اليوم يقدر ب41 مليون دولار فقط مقارنة بصادر اثيوبيا الذى يقدر 600 مليون دولار . وقال فى المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم لانطلاقة المشروع القومي للاستفادة من جلود الاضاحي للعام 1436ه -2015م بقاعة الوزارة ، اننا نسعى خلال السنوات القادمة ان لا يخرج جلد للصادر الا وهو مصنع لتعظيم القيمة ،مؤكداً ان هنالك مساحة كبيرة للتطوير مع الشركاء فى الجهات ذات الصلة. ووعد بالتعاون مع الجهات الاخرى ان يشهد قطاع الجلود حراكا كبيرا فى البرنامج الخماسي للاصلاح الاقتصادى . وقال ان اثيوبيا استفادت من السودان ووضعت سياسات ملزمة بعدم تصدير الجلود الا مصنعة ،داعيا لرفع الحس العام للفائدة العظيمة للجلود، معلنا عن الرجوع للاستراتيجية التى اعدتها الكوميسا فى التعامل مع الجلود . وقال نتوقع فى عيد الاضحى القادم ان يضحي 60% من اهل السودان وتوفير 3 ملايين جلد ،مناشداً المواطنين ان يحافظوا على الجلد باعتباره ثروة قومية يجب ان لا تهدر داعيا كافة الاجهزة الاعلامية للاضطلاع بدورها فى الحملة . ومن جانبه اعلن د.جعفر أحمد عبدالله وزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية عن اقامة مشروع لمدينة الثروة الحيوانية لتصنيع الجلود بغرب ام درمان بدراسة ستجاز ليبدأ التنفيذ مطلع العام القادم ،مشيراً الى امتلاك السودان لاكثر من 104 مليون رأس . وابان ان الاسبوع الماضى اقامت الوزارة دورة تدريبية شاركت فيها جميع الولايات وتم تزويدهم بمعلومات عن اهمية جمع جلود الاضاحي والمحافظة عليها من التلف . وامن على اهمية التوعية الارشادية لتطوير القطاع وتحقيق الفائدة القصوى ،مبينا ان موضوع الجلود له بعد اجتماعي واقتصادي . واشاد بالجهات المتعاملة مع الحملة مثل منسقية الدفاع الشعبي التى تعمل ايضا فى فترات السلم والامن كالحصاد وجمع جلود الاضاحي وغيرها . واضاف ان ذلك يحتاج لتوعية وتنوير وبرامج توضح اهمية الجلود وذلك عبر المساجد فى خطبة الجمعة والعيد وهنالك تنسيق مع الاوقاف لوضع خطاب قوى للمجتمع لتتم الاستفادة القصوى من عائدات الجلود . ومن جانبه قال د.عبدو داؤد وزير الدولة بالصناعة اذا صنع الثلاثة ملايين جلد يكفى 20% من حاجة السودان للمصنوعات الجلدية ويحقق قيمة عالية ،مؤكداً انه بتقديم العون الفنى ستحصل البلاد على قيمة مضافة وسيتم تحقيق النهضة الصناعية السودانية القائمة على الموارد المتاحة . واوضح ان الشركاء الحملة وهم وزارة الثروة الحيوانية ، وزارة التربية التى تخصص حصص الصباح عن اهمية جمع الجلود ، مركزالبحوث والاستشارات الصناعية ، جامعة السودان ، اصحاب المدابغ ، منسقية الدفاع الشعبي ، الوكلاء وتجار الجلود . وقال عبدالله الشايقي وزير الصناعة والاستثمار بولاية الخرطوم إن الدولة منعت صادر الجلود الفشودة الخام (جلود الأبقار الخام مجففة بالهواء) وستمضي لمنع الجلود الاخرى بالتدرج فى السياسات اضافة الى تأهيل المدابغ الموجودة . وقال ستخصص الولاية يوما للصناعة ،داعيا بنك السودان لتخصيص محفظة لتمويل الجلود ورأس المال التشغيلى ،مشيرا الى اهمية التدريب والربط مع الجامعات فى هذا المجال . وكشف عن الترتيبات لانشاء مدينة الجلود الصناعية بالجيلي تضم كل الجوانب المتعلقة بالجلود من مدابغ ومصانع منتجات جلدية ومصارف(صرف صحي) وذلك لفتح أسواق حقيقية للمصنعين . وقال ان السودان الدولة الثامنة فى العالم من حيث الثروة الحيوانية ويجب الاهتمام ايضا بالمسالخ لتوفير جلود بمواصفات عالمية صحيحة .