توقع مدير العلاقات الدولية بوزارة السياحة صديق محمد قسم السيد حدوث آثار سالبة على السياحة والسياح في حال الانفصال، وقال ل(آخر لحظة) خلال مرافقة الصحيفة لوفد رفيع المستوى إلى سد مروي برئاسة د. أحمد بابكر نهار وزير السياحة والآثار والحياة البرية وزير السياحة والآثار والحياة البرية ووزير السياحة الكيني نجيب بلالة، إلى جانب الوفود المصاحبة من الوزارة للسد، وكانت الوزارة قد وقعت مع الوفد الكيني الزائر للبلاد مذكرة تفاهم تحتوي على عدد من التوصيات ذات الصلة لتطوير النشاط السياحي بين البلدين، بجانب التعاون في مجال التدريب السياحي لكوادر سودانية في كينيا. وقال مدير العلاقات الدولية بوزارة السياحة صديق نرجو ألا يكون الانفصال مؤثراً على علاقات الدولتين إذا كان بالفعل هناك انفصال، وأضاف نستطيع أن نقول إن جنوب السودان يضم مناطق وجواذب سياحية مهمة مرتبطة بالحياة البرية والتراث الشعبي بين مجموعات القبائل، وقال إذا حدث انفصال من المتوقع أن يكون هناك أثر سالب بعض الشيء، مشيراً إلى أن السائح يحتاج لتأشيرة دخول أخرى، وربما كانت هناك حواجز تؤثر على مجيء السائح إلى هذا البلد الجديد، وقال إن رؤيتنا في الوزارة كانت واضحة منذ البداية في التعامل مع الوطن الواحد، مشيراً إلى أن الوزارة ظلت تعمل على تطوير كل المقاصد السياحية في السودان بمستوى واحد.. وكشف عن خطة للعام 2011 تهدف لتطوير السياحة بالسودان، تشتمل على مواصلة المسح السياحي للوقوف على الإمكانات السياحية بغرض التوصل إلى حلول متكاملة لتحويل هذه الجواذب السياحية إلى منتوج سياحي متكامل، وذلك من خلال تحسين الطرق وإيجاد مطارات، مناطق للجذب السياحي، وتوحيد الماء والكهرباء والاتصالات والنواحي الصحية، حتى يتمكن القطاع الخاص من توفير وسائل الإيواء لخدمات الإرشاد السياحي في السودان، مشيراً إلى أن مساحة السودان الشاسعة وإلى حد ما صعوبة المواصلات، نتيجة لعدم وجود طرق معبدة في مواقع الجذب السياحي، تعتبر المعوق الأول لصناعة السياحة في السودان، إلى جانب ضعف ثقافة السياحة لدى المجتمع السوداني، مع ضعف الكوادر العاملة في مجال خدمات السياحة وخدمات الإرشاد السياحي والخدمات الفندقية.. وأضاف بالرغم من هذه المعوقات إلا أن قطاع السياحة يسير بصورة حثيثة، مشيراً إلى أن القطاع دوره فعال خاصة وأن الدولة بدأت تهتم بالبنيات التحتية، والتي بدورها تساعد على دخول القطاع الخاص لهذه الصناعة المميزة.. وحول الهدف من زيارة وزير السياحة الكيني برفقة وفد رفيع المستوى لسد مروي، أوضح أن الهدف من الزيارة تطوير النشاط السياحي بين البلدين، بجانب التعاون في مجال التدريب السياحي لكوادر سودانية وكينية، مشيراً إلى أن كينيا بها كلية مرتبطة بالسياحة والصناعة من أميز الكليات الأفريقية، وإن لم تكن في العالم بأسره، وأضاف نسعى من خلال هذه المذكرة لربط القطاع الخاص السوداني مع رصيفه الكيني من أجل زيادة القدوم السياحي للدولتين بما يساعد على زيادة الدخل القومي، وأضاف نسعى من خلال هذه المذكرة لتبادل الزيارات بين الخبراء في مجال السياحة بين البلدين، وقال إن هذه المذكرة على الرغم من أنها جاءت متأخرة إلا أنها تعتبر خطوة متقدمة لتطوير العلاقة بين البلدين في هذا المجال.