٭ وبأسمك اللهم فقد انتهت المفاوضات.. وتكللت بالنجاح وها نحن نتلو على شعبنا العظيم البيات الختامي الذي توافق عليه وفدا المفاوضات الأول هو سعادة النائب الأول الفريق الركن بكري حسن صالح نيابة عن (الحكومة) والثاني هو بقيادة ممثل (الحرافيش) والذين هم مجموع الشعب السوداني البطل بإستثناء الأحباب (الأخوان) وإنه في هذا اليوم المبارك والتاريخي في دفتر أمتنا العظيمة والموافق الثامن من سبتمبر للعام ستة عشر والفين.. وها هي وثيقة (القصر) بل وثيقة (حدائق القصر) العطرية. ٭ أولاً: إتفق الطرفان وأمنا على راية (إصلاح الدولة) التي رفعها عالية في (سارية) القصر السيد النائب الأول والمكتوب على ديباجتها (إصلاح الدولة). ٭ ثانياً: إن إصلاح الدولة هو اعتراف ضمني أو (مبطن) أو صريح بأن (خراباً) قد حدث بالدولة وإلا لما احتاجت إلى إصلاح. ٭ ثالثاً: أكد الطرفان أن إصلاح الدولة لن يتم ولن (تقوم له قائمة) إلا إذا إنصلح حال (الخدمة المدنية) والتي تركها لنا (الخواجات الكفار حطب النار) في دقة الساعة السويسرية والتي عمل فيها بعض (الأخوان) تشليعاً وتحطيماً. ٭ رابعاً: أمن الطرفان أن قلب و (ديمنو) وصمام أمان الخدمة المدنية هو وكيل الوزارة وعليه وابتداء من اليوم سوف يكون وكيل الوزارة هو من قلب الوزارة وبعد أن يتدرج فيها خطوة.. خطوة.. وعليه وبعد سنوات من اليوم وحتى لو بقيت (الانقاذ) الى ذاك الحين يمكن (براحة) أن يكون وكيل الوزارة الاتحادية مهما كانت خطورة وخطر تلك الوزارة يمكن أن يكون الوكيل ماركسياً لينيناً عنيداً أو انصارياً وفي (جيب جلابيته) الأمامي (راتب المهدي) كما يمكن أن يكون الوكيل (ختمياً) يحفظ (البراق) عن ظهر قلب وينشد في (الموالد) وأشغل اعدائي بأنفسهم وعجل بالنصر والفرج). ٭ خامساً.. أتفق الطرفان أن تعود مرة أخرى عطاءات المناقصات والمزايدات الى صفحات اعلانات الصحف للمنافسة الحرة على أن تكون المظاريف (زي زمان) مختومة بالشمع الأحمر. ٭ سادساً: ليس من حق أي وزارة أن تبني (مزيرة) إلا عبر اعلان في الصحف. ٭ سابعاً: إن من أهم خراب الدولة.. هو ذاك الاهدار الرهيب لموارد الدولة وتلك الرفاهية التي بلا (قيف) ولا حدود التي تمتع بها المسؤولون والوزراء وهم على ظهور سيارات وكأن السودان هو مقاطعة (باڤاريا) أو (بڤرلي هيلز) أو دولة اسكندافية مثل السويد والنرويج.. وعليه فقد تقرر أن تكون لكل وزير اتحادي سيارة واحدة و (شرطاً) تكون من (جياد) وتحديداً إما (آكسنت) أو (دبدوب) أو (I.10). ٭ ثامناً: إتفق الطرفان على أن (التمكين) هو (المسمار) الذي انغرز عميقاً في جسد الدولة.. وهرأ احشائها وعليه حتى يستقيم الأمر لا بد من معالجة آثاره المدمرة.. والإطاحة بكل من تقلد موقعاً وهو عاطل من الخبرة والكفاءة والمؤهلات ولا يمتلك إلا مؤهل بطاقة (الأخوة) و (زمالة) التنظيم و (شال) أهل الثقة و (عصاية) التلويح عند الأناشيد وهي تشق الفضاء. ٭ تاسعاً: إن الضامن لهذا الاتفاق هو الشعب السوداني العظيم. وما التوفيق إلا من عند الله...