عندما شرعنا في كتابة هذه الرسائل لرئيس مجلس إدارة قناة النيل الأزرق الأخ وجدي ميرغني محجوب، كنا نعلم أهمية ما نعني، وأن الأخ وجدي سيطالع رسائلنا بشيء من الإهتمام، لأن لا مصلحة لنا غير أن نرى قناة النيل الأزرق كما يريدها المشاهد وبما تسره وتسرنا، فلسنا ننافس الأخ وجدي في أي من المجالات، وبالتالي تنتفي أحاديث الضلال التي أطلقها بعض أصحاب الفهم القاصر، الذين ما زالوا يعيشون مرحلة المراهقة الإعلامية، وهم يتهموننا بتصفية حسابات، فأي حسابات تلك التي يتحدثون عنها، وللأسف الشديد أن من بين هؤلاء زملاء كنا نفترض فيهم (المفهومية) وإحترام الزمالة، لكن لا بأس، فلهؤلاء وأولئك نعود مع غضبة الحليم نعود مرة أخرى لقناتنا الحبيبة (النيل الأزرق) لنذرف بعضاً من الدموع على حالها الذي يغني عن سؤالها، ونسأل الأخ وجدي ماذا يعني تفريغ القناة من خيرة كوادرها؟ والاستعانة بها في القناة الفضائية الأخرى سودانية 24، ولماذا يقوم نجاح الثانية على مستقبل الأولى؟ أليس ذلك بالأمر المدهش أو بالأصح اللغز الذي يحتاج إلى من يفك طلاسمه. لا نريد أن نصف ما حدث بأنه تدمير للشاشة الزرقاء، وأن كانت قرائن الأحوال والشواهد تقول ذلك، فإن لم يحدث ذلك اليوم فغداً، فالقناة الزرقاء لم تتعاف بعد من هجرة خيرة مذيعيها ومذيعاتها لقناة الشروق ورحيل البعض بالاستقالة والبعض عبر الاستغناء عنه، لذلك كان من الأجدى أن يعمل مجلس إدارتها بقيادة الأخ وجدي على الاستعانة بالكوادر المؤهلة لسد تلك الشواغر والثغرات التي يتسرب منها الأكسجين إلي خارج رئة قناة الشعب. نحن نعلم أن للأخ وجدي مشغولياته، وربما لا يجد الوقت الكافي لمتابعة ما يحدث في قناتيه الفضائتين، لكن هذا لا يعفيه ولا يجعلنا نغني له مع الفنان محمد ميرغني (من وين نجيب ليك العذر)، لأنه المسؤول الأول وصاحب القول الفصل في كل ما يتعلق بالقناة واستقرارها واستقرار العاملين فيها، وبالتالي عن ما تقدمه، فالعمل التلفزيوني لا يعني برامج و(برطعة) مغنيين ومغنيات أو حتى إبداع مطربين ومطربات، وإنما خطة وأهداف ورسالة واضحة يعمل لها الجميع، وهذه الرسالة لا تعرف الحظ ولا سياسة (شختك بختك)، ولا نظن أن العمل في قناة النيل الأزرق يسير وفق خطة بكثير من الدلائل التي سنذكرها. * أما قناة سودانية 24 التي تغزلنا في ميلادها، فتلك حكاية أخرى سنحكيها معكم بالتفصيل لنرى على أي إتجاه تسير * خلاصة الشوف مرة أخرى نقول بقدر ما استبشرنا بأن تعود قناة الأزرق بأسهم سودانية خالصة، بقدر ما تحسرنا على أيام أن كانت الأسهم بيد الشيخ صالح الكامل..