ضجت مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) وخدمة المراسلة الفورية (واتساب ) بخبر تعيين الفريق السر أحمد عمر مديراً عاماً لقناة الشروق .. التعيين عده البعض بأنه اتجاه لعسكرة القنوات الفضائية، بينما عده آخرون تعييناً صادف أهله ، فالرجل شغل العديد من المناصب وتولى قيادة عدد من الإدارات داخل قوات الشرطة كان آخرها منصب الناطق الرسمي باسم الشرطة، علاوة على أنه شغل منصب رئيس تحرير مجلة الشرطة و مساعد المدير العام للتوجيه والخدمات، وأول من قدم برامج ساهرون الشهير بالفضائية السودانية ومن المؤسسيين لصحيفة الأسبوع السياسية. سيرته الذاتية: الفريق السر من مواليد ولاية الجزيرة في العام 1957م، متزوج وأب لعدد من البنات، درس حتى الثانوى بولاية الجزيرة والتحق بأكاديمية السودان لعلوم الاتصال ودرس الإعلام، ثم نال درجة البكلاريوس في العلوم السياسية والدراسات الإستراتيجية بمرتبة الشرف (تخصص دراسات إستراتيجية) من جامعة الزعيم الأزهرى ونال درجة الماجستير في الدراسات الإستراتيجية (إستراتجيات الاتصال) من نفس الجامعة، وهو معد ومقدم لعدد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية، وتقلد رئاسة عدد من المؤسسات واللجان الثقافية والاجتماعية وهو عضو في عدد من الاتحادات الرياضية العربية والأفريقية، وكان رئيس هيئة التوجيه والخدمات و الناطق الرسمي لقوات الشرطة و لديه عدد من المؤلفات، منها أثر الفضائيات على الأمن الثقافي في السودان وإستراتيجية وسائل الاتصال في الحرب النفسية وأيضاً الشائعات في الحرب النفسية. إعلامي بحس أمني: تحدث عنه الدكتور إسماعيل أحمد الطيب الأستاذ بجامعة الرباط الوطني قائلاً إنه والفريق السر عملا سوياً في عدد من الدورات التدريبية في المجال الإعلامي وأهمها الالتزام بيثماق الشرف الصحفي في الصحافة الاجتماعية والتي كانت بالتنسيق مع المجلس القومي للصحافة والمطبوعات ووزارة الداخلية وكلية الإعلام بجامعة الرباط الوطني، ومن خلال تعاملنا معه في هذه الدورات شهدنا له بمقدراته الإعلامية وحسه الأمني الإعلامي وإبداعه في تصميم الدورات التدريبية للشرطين والإعلاميين ومحرري الصحف الاجتماعية، وهو شخص اجتماعي ويتواصل مع الآخرين. إعلامي منذ الصغر: قال الفريق السر ل(آخرلحظة) قبل تعيينه مديراً لقناة الشروق إن هنالك عدداً من الخيارات وأنا احتاج إلى فترة نقاهة وتكيف على الوضع الجديد، والخيارات التي أمامي منها الخاص والعام، ولا أريد أن أذكر الخيارات الآن، وأضاف بدأت مسيرتي الإعلامية منذ الصغر، وأنا طالب بالمدرسة كنت أكتب بالصحف الحائطية، وبعد تخرجي من كلية السجون قام الفريق أحمد وادي حسن أطال الله في عمره وأنا اعتبره شخصاً صاحب فراسة، فقد صنف كثيراً من الضابط حسب مواهبهم، وهو الذي توقع أن يكون لي شأن في مجال الإعلام ، وبعد ذلك تلقيت عدداً من الكورسات والدورات وقمت بتحضير الدراسات العليا في المجال، وشاركت في عدد من البرامج والإصدارات ومسيرتي في الإعلام طويلة وكبيرة. اسم مستعار: يواصل الرجل في الحديث بقوله كنت أكتب باسم مستعار قبل زواجي، والطريف أنني لم أكن وحدي الذي يقوم بهذا وتفاجأت بأن هنالك ضباطاً آخرين أيضاً يكتبون بأسماء مستعارة، وكنا نعمل وقتها مع أستاذنا أحمد البلال الطيب في صحيفة الأسبوع، وكل الذين يعملون في إعلام الشرطة الآن لديهم شهادات عليا في الإعلام والآن يتم استقطاب خبراء في كل المجالات. كتابة الشعر: وواصل السر أن الشرطة تعد ضباطها ليصبحوا قادة في كل مناحي الحياة، وبالأخص في المجالات الاجتماعية وهنالك جوانب شخصية للفرد من ملكات ومواهب في بواكير الحياة، كنت أكتب شعراً، وبحمد الله اكرمني الله بإنجاب بنات فبعد ذلك استحييت أن أكتب شعراً وخاصة في الغزل، ولدي ديوان شعر تحت الطبع، وقد قمت بعمل حوار مع الأستاذ مصطفى سند شعراً، الأسئلة والأجوبة كانت بالشعر، أحياناً أقول الشعر بيني وبين نفسي ولا أكتبه على الورق. الاستفادة من الضباط : وأشار إلى أنه لن يترك مجاله وهو الإعلام والصحافة، وقال هي موهبتي، وأجد فيه أصدقائي، وبالنسبة للضباط الآخرين أتمنى أن يستفاد منهم في إدارة كثير من المؤسسات لأنهم حياديون، ومن الممكن أن يكونوا من أنجح المدراء في الشركات والهيئات، وأرجو ألا يتركوا لغول السوق مع احترامنا للسوق وأنا إذا عملت بالتجارة سأفشل فيها. تعليمات الزوجة: أضاف السر، الصرامة اعتبرها نسبية، فهنالك مواقف تطلب الصرامة، لابد أن تكون صارماً، ولكن لابد للإنسان أن يفرق بين المواقف وحتى أثناء الخدمة يجب على الشرطي أن يكون بين الصرامة والابتسامة يجول في هذه المساحة حسب مقتضى الحال وأنا لا أؤمن بانفصام الشخصية، أنا الحمد لله اعتمد على الشورى، وبحمد الله حباني الله ببنات وأنا في المنزل أعمل بتعليمات زوجتي وبناتي وفي العمل أقوم بإصدار التوجيهات وعملي بالشرطة كان صفحة جميلة في حياتي، وإذا خيرت بين العمل في الشرطة والصحافة سأختار أن أكون شرطياً وأعمل بالصحافة وأقول للصحفيين والشرطيين إن رسالتكم واحدة وأنتم تعملون في ميدان واحد وهدف واحد وإن اختلفت الرؤية. هلالي متعصب: أحد المقربين من الرجل، فضل حجب اسمه، قال ل(آخر لحظة) إن السر رجل رياضي وكان مهاجم لايشق له غبار ولعب لفرق عديدة في ولاية الجزيرة ويعشق الرياضة، وهو هلالي متعصب ويحب اللونين الأبيض والأزرق ولا يجامل في انتمائه وقد كان من أبرز قيادات مجلس نادي الهلال، وأضاف المصدر، السر رجل مرح ويحب المزاح وأيضاً يمتاز بالصرامة في عمله ويحزن جداً لهزيمة الهلال، ولا يحب الحديث في ذلك اليوم.