تاكدت مغادرة فرق النسور وهلال الفاشر والأمير بعد تذيلها ترتيب منافسة الممتاز، فيما يتعين على الأهلي للنجاة من محنة السقوط الفوز في لقاءات ملحق سنترليق البقاء أو الهبوط. واقع مؤسف عاشته الفرق المذكورة هددت واحداً من افضل فرق الممتاز - وهو الأهلي_ الذي لا يعبر ترتيبه عن حقيقه الجهد المبذول، كما لا يليق ترتيبه بالمستوى الفني المتميز الذي يؤدي به المباريات، ما يعني أنه لا يخسر فنياً فقط وانما لعوامل أخرى تتدخل لتنسف جهود إدارييه وتسرق عرق لاعبيه. الأمير قاتل بشده وسعى للبقاء وتمسك بالأمل ولكن التعادل الأخير هبط بهما هو وهلال الفاشر معاً. محنه النسور والأمير والأهلي يتحملها اتحاد الخرطوم بالدرجه الأولى، حيث أهملهما تماماً، ولم نسمع عن لجنة إسعافية أو إعلان حالة الطوارئ، ولعل إهماله للفرق المذكورة، ينسجم مع مزاعم ضلوعه في تفكيك الخرطوم، وتقليص عدد فرقها لصالح منظومة الممتاز، ولدخول أنديه أخرى لضرب سطوة الخرطوم وهيمنتها. التفكيك ينبغي أن يكون عبر وسائل أخلاقية ووفق معايير فنيه تتعلق بالنتائج داخل الملعب، وبحسب القانون. ولا نعفي والي الخرطوم وولايته لأن كل ولاة الولايات تفاعلوا مع الرياضة، بعد أن تأكدوا بأنفسهم أنها الطريق لقلوب الشعب، ويكفي ما يفعله هارون الذي تمدد خير ولايته ليعم السودان أجمع، برعايه كل المنتخبات الوطنية، رغم أن بعض أندية كردفان تشكو أيضاً. أما الخياله فقد تأكد أن غياب الوالي السابق كبر عن المشهد السياسي والتنفيذي ألقى بظلال سالبة على مستقبله، فكان واحداً من الفرق التي غادرت سريعاً. بورتسودان شكت لطوب الأرض خلال ولاية إيلا، وعندما غادر انتفض السوكرتا، وبات قريباً من العوده لمكانه الطبيعي. أما النسور فلم يجد من يبكون عليه من جماهير الممتاز، وما عاد مقبولاً لكل الرياضيين بسبب انفعالات عناصره التي قد تسيء النظرة العامة لواحد من أهم القوات النظامية. حط إيلا بالجزيرة التي تساقطت معظم فرقها وفشلت في الترقي للمراحل المتقدمه من التأهيلي، وبقي الرومان يقاتل وحيداً، ونتمنى أن يعود لأنه كان واحداً من أفضل الفرق التي تقدم مستويات مشرفة وتتمتع بأخلاق عالية. قليل من الاهتمام يا والي الجزيرة حتى لا تفقد ولايتك فريقاً جديداً، وحتى تزيد عدد فرق الولاية بالممتاز، وقد كانت من قبل تؤهل الأهلي والاتحاد وجزيرة الفيل والهلال ومريخ الحصاحيصا والعصمة الكاملين. مغادرة فريقين من الخرطوم هما النسور والأمير، وشبح الهبوط الذي يتهدد الأهلي، وغياب أي فريق من أعرق إتحادات السودان ضمن التأهيلي، مؤشر خطير على تراجع شيخ الاتحادات وتواضعه إداريا وفنياً، أما الزاحفين من الخلف ولن نعفي همد أو زكي ونصر الدين. ولا نود أن ننكأ الجراح ونتحسر على عهود السادة أمان والطريفي ومحمد عثمان الخليفة وعلي يوسف والفريق صلاح وحسن عبد السلام.