يقولون إن السياسة تفسد والرياضة تصلح ما أفسدته السياسة، وهناك علاقة قوية تربط بين الاثنين وتداخل كبير بينهما، فكلاهما يقود للشهرة والشواهد كثيرة في الربط بين الاثنين، فأمين المال باتحاد كرة القدم أسامة عطا المنان القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي ونائب الدائرة القومية نيالا وسط بالمجلس الوطني ممثلا لحزبه .. أصبح قائداً رياضياً منذ بواكير صباه، حيث تم اختياره مديراً لنادي حي الوادي بنيالا، وهو طالب بالمرحلة الابتدائية . النشأة أسامة عطا المنان تقول سيرته الذاتية أنه من مواليد حي الوادي غرب مدينة نيالا عام 1964، درس المرحلة الإبتدائية بمدرسة السلطان تيراب، ثم أنتقل لدراسة المرحلة الثانوية بمدرسة نيالا الأميرية المتوسطة، والثانوي بمدرسة نيالا الثانوية، نال دبلوماً في العلاقات العامة من جمهورية مصر العربية، ثم عاد ودرس القانون بجامعة أم درمان الإسلامية، غير متزوج يسكن بالخرطوم (3) ويعتبر منزله قبلة للقادمين من نيالا. أسامة السياسي نشأ أسامة وترعرع في كنف أسرة اتحادية، حيث كان والده ينتمي للحزب الاتحادي منذ استقلال السودان، ويعد واحداً من شيوخ نيالا ورجالاتها، وسار أسامة في دربه، وفي اتنخابات 2015م ترشح ممثلاً للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في الدائرة القومية نيالا وسط، وفاز بها، ويعتقد بعض المقربين منه أنه كان السبب وراء انضمام السكرتير العام لاتحاد كرة القدم مجدي شمس الدين للاتحادي . بداية النشاط الرياضي بدأ نشاطه الرياضي منذ وقت مبكر، وكان ذلك في فريق العودة بحي العودة، ثم فريق حي الوادي الذي تكون بعد دمج عدد من الروابط، وتم اختياره مديراً للدار وهو يستعد للجلوس لامتحان الشهادة الابتدائية في العام 1977م، ثم تدرج بعدها وأصبح مديراً للكرة بنيالا في عام 1982، ثم نائباً للسكرتير ثم سكرتيراً وأخيراً رئيساً لنادي حي الوادي، هذه الفترة أمتدت من عام 1978 وحتى 1989م، وفي الفترة من 901992 م دخل للاتحاد المحلي لكرة القدم بنيالا، ليعود بعدها لنادي حي الوادي، قبل أن يعود لاتحاد نيالا المحلي الذي ظل رئيساً له وعضواً في مجلس إدارة الاتحاد العام. محطة الاتحاد العام دخل عطا المنان اتحاد الكرة في العام 2002 أبان تولي د.كمال شداد رئاسة الاتحاد، وذكر ذلك في أحد لقاءاته الصحفية، وقال علاقتنا بإتحاد الكرة ممتدة منذ زمن بعيد، والعلامة البارزة في هذه العلاقة اعتبرها مؤتمر الرياضة الذي عقد بنيالا عام 1989م، ذلك المؤتمر الذي حضره قادة اتحاد الكرة وعلى رأسهم الدكتور كمال شداد، وكانت ثمة علاقة قوية تربط شداد وعطا المنان، ويعتبر الأخير من تلاميذ الأول ومن المقربين جداً له، وظل عضو مجلس إدارة عادياً، إلى أن أوكلت إليه إدارة المنتخب القومي في العام 2007م إلى 2009م، بعد أن أصدر شداد قراراً بحل إدارة المنتخب، واختيار طاقم جديد له برئاسة الإنجليزي قسطنطين، وكانت تلك بداية النهاية للعلاقة بين الرجلين . خلافه مع شداد ويرى أحد المقربين من اتحاد الكرة أن إقالة شداد لأسامة كانت بداية الخلافات والقطيعة بين الرجلين، واستمرت إلى يومنا هذا، وقال إن أسامة وبعض أعضاء الاتحاد وقفوا ضد ترشح شداد لرئاسة ثالثة، حسب نص اللائحة التي تسمح بالاستثناء . أمانة المال وفي العام 2010 تم انتخاب عطا المنان لأمانة المال في الاتحاد العام لكرة القدم لدورة (2010-2013) وأعيد انتخابه لدورة ثانية (2013-2016) ويعتبره بعض الرياضيين بأنه الرجل الأول في الاتحاد في إصدار القرارات والتوقيع عليها، وذلك لانشغال قادة الاتحاد بأعمالهم، خاصة رئيسه مجدي شمس الدين الذي يكرس وقته لعمله في المكتب التنفيذي للاتحاد الافريقي، إلا أن بعضهم يرى أن بعض القرارات أضرت بالاتحاد كثيراً . دعم ومبادرات ويعتبر أسامة من أكبر الداعمين للفرق الرياضية، خاصة المنتخب الوطني وفرق نيالا التي تلعب في الدوري الممتاز، مثل مريخ نيالا، وفريق حيه الوادي الذي يرأس إدارته، وقال بعض المقربين منه أنه يدفع بسخاء لهذه الأندية، وبما أن أسامة من الشخصيات القيادية في ولاية جنوب دارفور، قاد في الفترة الماضية مبادرة لدعم نيالا جمع لها قادة المدينة من بينهم نائب رئيس حزب الأمة الفريق صديق، إلا أن هذه المبادرة لم تر النور إلى الآن . اتهامات في يوليو الماضي وجهت له نيابة المال العام بالخرطوم تهمه تتعلق بالمادة (177) خيانة الأمانة بعد اكتمال كافة التحريات الخاصة بالملف المالي لاتحاد الكرة، وبالأمس تقدمت وزارة العدل بطلب للبرلمان برفع الحصانة عن عطا المنان تمهيداً لتقديمه للمحكمة برفقة آخرين..