كرتنا في تطور ملحوظ والدوري الممتاز بحق وحقيقة ممتاز عقلية الاستثمار والرعاية محلية.. وشكرًا لقناة (قوون) التي انقذت موسمنا الكروي أفخر واعتز جدًا بدكتور شداد وأطرب للشاب محمود عبد العزيز هيثم مصطفى نجم لا يجارى وموعد اعتزاله لم يحن بعد نقبل تحدي غانا ومستعدون والتحية لجهاز الأمن والمخابرات المجتمع الرياضي مجتمع استثنائي واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية لا شك في أن الرياضيين جميعاً لهم علاقات وصلات قوية ومتميزة مع بعضهم البعض ومع الكل من أعلى المستويات إلى أقلها، والرياضيون بطبعهم لا يميزون بين أحد وأحد ولا يفرقون بين هذا وذاك وكل همهم أن يكون الشخص صادقاً وأميناً يتعامل معهم بشفافية وبود واحترام أيضاً بحب ووئام ولا يرتاحون إلا للذين يقفون مع من يحبون المؤازرة والتشجيع في كل ما يقومون به وهم بطبعهم وكما ذكرت أصحاب شهامة وهمة ونشاط هذا ولما كان الأمر يتطلب الحديث عن الرياضيين فقد حدثني الكثيرون من أبناء بلادي الأعزاء الأحباء عن ذلك الشخص الذي ظل يبذل قصارى جهده في خدمة الرياضة والرياضيين وقلبه على هذا الوطن الغالي ولا سيما اهتمامه وقلقه في كل ما يهم منتخباتنا الوطنية وأيضاً كثيرون أكدوا بأن ما يقوم به من جهد وحركة ونشاط يذكرنا دائماً بجيل الإداريين الحكماء العظماء، كما أن وقفاته المشهودة معهم جعلتهم يحترمونه أيما احترام، ألا وهو الشاب الظريف النشط أمين خزينة الاتحاد العام السوداني لكرة القدم الأستاذ أسامة عطا المنان وحقيقة معرفتي بأسامة لم تكن طويلة بسبب غربتي إلا أنني وجدت منه كل البشاشة والترحب كلما يقابلني وقد كان دائماً ما يقابلني في ظروف ضيقة بسبب مشغولياته وانتهزت فرصة حضوره لأم الديار دار الرياضة بأم درمان وضربت معه موعدًا للدردشة فلملمنا أوراقنا وزميلتي الرائعة نهى عثمان فالتقيناه بمكتبه بالاتحاد العام وكعادته كان هاشاً باشاً وأكرمنا كرم أهلنا الطيبين في سوداننا الحبيب وقد جلس أمامنا بتواضع وأجاب على كل أسئلتنا وما يحمد لهذا اللقاء فقد حضره ولأول مرة عدد من الأخوة الرياضيين والزائرين من كل قطاعات الرياضة وفي مكتب الرجل الرائع حسن أبو جبل الأمين العام للاتحاد حيث قال أسامة عطا المنان عن : حوار: عبد الله عبد السلام نهى عثمان
السيرة الذاتية:
فقال أولاً أنا أرحب بكم أيما ترحيب داخل بيت الرياضيين السودانيين ثم قال عن تعريف نفسه:
أسامة عطا المنان حسن البصري من أبناء ومن مواليد مدينة نيالا حيث تربيت وترعرت فيها منذ الصغر ودرست المرحلة الابتدائية بمدرسة السلطان تيراب والوسطى بنيالا والمرحلة الثانوية بمدرسة نيالا الثانوية أما المرحلة الجامعية فكانت بمدينة البقعة جامعة أم درمان الإسلامية.
وعن بداية النشاط الرياضي:
قال الأستاذ أسامة عطا المنان، أمين خزينة الاتحاد العام السوداني لكرة القدم عن بداياته ونشاطه الرياضي أنه بدا في مدينة نيالا وبنادي حي الوادي وقد عشق العمل الرياضي والسياسي معاً ومنذ أن تفتحت عينيه وبدا يتعلق بهذا العمل المحبوب لديه ثم اقتحم عمل الإدارة الرياضية باتحاد نيالا ثم الاتحاد العام السوداني وقال أسامة حقيقة تعلقت بالعمل الرياضي الاتحادي وقد حظيت بذلك في الاتحاد العام السوداني في أوائل التسعينات ومنذ عام 1991 أصبحت عضوًا بجمعية الاتحاد العمومية ووقتها كنت من ضمن الذين اقترحوا قيام الدرجة الممتازة في العام 1993 وقد كان وبحمد الله وفقنا وما زال سائرًا حتى الأن.
المجتمع الرياضي مجتمع استثنائي:
وعن المجتمع الرياضي السوداني وفي حديث له قال الأستاذ أسامة عطا المنان وبكل ثقة أنني أفخر بانتمائي لهذا المجتمع فهو مجتمع أسري أخاذ يتضمن في طياته الكثير من المعاملات المتفردة وهو بحق وحقيقة مجتمع استثنائي عن المجتمعات الأخرى خاصة في تضامنه في الأفراح والأتراح ولديه قيمة كبيرة جدًا عند معشر الأغراب.
المنتخب الأول والهلال:
قلنا للأستاذ أسامة كيف ترى حال الرياضة السودانية الأن؟ فقال:
أحدثكم بالطبع عن المستوى العام للكرة وبالتأكيد هناك تطور ملحوظ بالأخص على مستوى الاتحادات وصول منتخباتنا إلى مستويات متقدمة في المنافسات والبطولات الخارجية وما وصول المنتخب الوطني الأول لخطوات متقدمة ودخول فريق الهلال للمربع الذهبي لبطولة الأندية الأفريقية مجموعة الكبار إلا دليل تقدم وتطور لكرتنا السودانية التي أصبحت على كل لسان.
نجاح كبير:
قلنا له معنى هذا أنك راضٍ تماماً عن حال الكرة عندنا؟ فأجاب بكل ثقة:
نعم راضٍ تماماً وأحسب أننا حققنا نجاحاً كبيرًا في السنوات الأخيرة.
مذكرة محمد الشيخ مدني:
وحول الآراء في الدوري الممتاز وما يتردد من أحاديث قال أستاذ أسامة عطا المنان، أمين خزينة الاتحاد العام لقد اختلفت الآراء في نجاح وفشل الدوري الممتاز وهنا أحب أن أؤكد بأن الدوري الممتاز مر بمراحل كثيرة جدًا حتى تم تقنينها في العام 2001 بالمذكرة الشهيرة للأستاذ محمد الشيخ مدني وتمت اجازتها وقال أسامة: نحن على استعداد كبير لفتح باب الحوارات والمؤشرات لنقل الدوري الممتاز إلى الأفضل ولكن لن نعود للوراء حيث بداية الدوري الممتاز كدرجة وليس تجربة كما ظل يردد البعض وكثير من الذين يقفون مع الدوري الممتاز يريدون منه أن يتطور ويرتقي إلى ما يصبوا إليه الجميع.
وقال أسامة: أضيف لكم بأن هذا النقاش امتد من عام 94 وحتى 2001 إلى أن تم حسمه في الجمعية العمومية ومنذ تلك الفترة أصبح المجال مفتوحاً أمام تطور الدوري الممتاز وليس حول جدول الدوري الممتاز.
العدد الكبير للأندية:
سألنا أسامة حول عددية الأندية السودانية والجدل بأن عددها كبير وقد يعيق مسيرة الكرة السودانية؟ فقال:
هذه مسائل محسوبة حسابات بدقة على حسب الرقعة الجغرافية وكل ما كان هناك نادٍ لكل منطقة تكون الجودة أفضل ولكن أقول وحسب رأيي بأن عدد الأندية معقول ومقبول.
وواصل أسامة حديثه وفي رده عن سؤالنا وعلاقة الاتحادين العام والمحلي.
قال بالرغم من التباين بين الاتحادين العام والمحلي ولكن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية وليس هناك تباينات أساسية ولكن واقع الأمر أكثر من ممتاز.
أهم المشكلات الرعاية والتسويق:
وعن أهم العوائق والمشكلات قال أسامة عطا المنان أن من أهم المقتضيات التي تحتاج لعلاج جذري الخطط والبرامج موجودة ولكن المشكلة الأساسية في سوق الرعاية في السودان لأنه محدود والتفكير فيه بعقلية محلية بحتة وفي كثير من الدول التي حولنا نجد التسويق يغطي كل شيء وأقول إذا الفكر تطور ووصل إلى فهم الإعلام فمن المؤكد أن الكرة ستتطور والحاجز الكبير يغطي كل المنصرفات للإداري ويدعه يفكر ويبدع للتطور.
الشكر لرمضان وقناة (قوون) لأنها انقذت ملف الرعاية:
قال الأستاذ أسامة عطا المنان، أمين خزينة الاتحاد العام قال أسمحوا لي بأن أشكر قناة (قوون) الفضائية وأشكر مديرها العام الشاب رمضان أحمد السيد لفكره العالي وشجاعته ومعرفته بفنون التسويق والرعاية للبث الفضائي وبالرغم من خسارته بسبب البث التلفزيوني فقد ثبت لنا مبدا الرعاية وأنقذ ملف هذا الموسم ببثه لمباريات الممتاز ويجب علينا أن نحيي هذا الرجل لعقليته المتفتحة ونقول له لقد كفيت ووفيت يا رمضان حياك الله وسدد خطاك ونحن راضون عن هذه الرعاية رغم العقبات والمطبات التي واجهتهم.
دوري المحترفين:
واصل الأستاذ أسامة حديثه لنا فقال عن المستقبل:
نحن نتحدث عن أندية ذات جذور مختلفة في السودان وسوف نواصل في دوري المحترفين حتى عام 2013 وحتى البطولة الأفريقية الكبرى بقية الأندية باستثناء الهلال والمريخ فهما كما نعرفهما أندية قمة وقيادية أيضاً الأندية الأخرى تحتاج إلى تعاون مع الولاة لأن الشروط الخاصة بالاحتراف أكبر من الإمكانيات المتاحة.
التحدي ومباراة غانا:
أما في رده عن سؤالنا عن التحدي الذي يواجههم في مباراة غانا المهمة قال أسامة: بحمد الله الجهاز الفني منكب تماماً حول المنتخب الوطني الأول وهم يعرفون جيدًا ماذا تعني لهم مباراة غانا القادمة وأقول لكم لأن كل السودان واقف ومساعد وداعم وواقف مع المنتخب الوطني الأول من أجل أن يحقق النتيجة الايجابية بإذن الله تعالى ، جهاز الأمن والمخابرات داعم حقيقي والفريق محمد عطا يهتم كثيرًا بهذا المنتخب الشكر له ولمن معه والشكر لمحمد يوسف لهذه الوقفة الجادة.
تأجيل وتداخلات:
قلنا لأسامة لاحظنا بأن هناك الكثير من التداخل في المنافسات والبطولات وعدد من تأجيل المباريات كالدوري الممتاز والتأهيلي وكأس السودان ومباريات السنترليق والبطولات الأفريقية ماذا أنت قائل؟ فقال:
كثير من الناس يتحدثون عن التأجيل والتداخلات ، الاتحاد السوداني اتحاد منظم بدا باتحادين إقليميين كل هذا يحتاج إلى مراجعات ذات صلة مع الاتحاد الأفريقي وهناك أشياء ذات أبعاد أيضاً تستحق الوقفة حتى الأن الدوري الممتاز ممتاز في كل دول العالم وأكرر لكم بأننا بدأنا الدوري الممتاز كدرجة وليس تجربة.
الإيرادات لم تحقق المطلوب:
وعن الميزانية الموضوعة هل تغطي كل هذه المشاكل؟ قال أسامة عطا المنان: عموماً الكرة في السودان لديها مشكلة أساسية على مستوى الميزانية ولكن خلونا نتكلم عن ضعف الإيرادات نحن قد عملنا توقع للإيرادات ولم تحقق المطلوب لذلك لدينا مشاكل في الإيرادات ولابد من وجود حلول لهذه الإشكاليات.
وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى:
قال أسامة عطا المنان: لابد أن نحيي ونشكر الأستاذ الثائر حاج ماجد سوار وزير الرياضة الاتحادي لدعمه واهتمامه وتعاونه اللا محدود معنا وكذلك أن كانت هناك إشادة فلابد أن نسجلها للمهندس أسامة ونسي رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة ونتوقع منهم المزيد من المساندة والدعم وعلاقة الشباب والرياضة معنا هي جزء من المواعين الإدارية.
الهلال أسعدنا وأفرحنا:
عن انتصار الهلال وتأهله لمربع الكبار قال أسامة عطا المنان: والله لقد أسعدنا وأفرحنا الهلال بهذا التألق والإبداع بل التأهل للمربع الذهبي والذي نتمنى أن يكون الكأس من نصيبه وسوف نعمل سويا لذلك ولنقف كلنا مع هلال السودان ذلك المارد الأزرق الأفريقي الذي عودنا دائماً على مثل هذه الانتصارات ألف مبروك للجميع وعن:
اعتزال هيثم مصطفى:
وعن اعتزال اللاعب المبدع هيثم مصطفى المفاجيء قال يجب أن نجلس جلسة هادئة مع نجمنا الكبير هيثم مصطفى فهو ثروة قومية يجب أن يواصل عطائه الثر للسودان من خلال المنتخب الوطني الأول وقيادته الحكيمة ولفريقه الذي أحبه الهلال وليمتع الجماهير العاشقة نتمنى أن يعود اللاعب لمكانته ويعدل من قرار اعتزاله.
لا أكره شيئاً:
قلنا لأسامة ماذا تكره في الوسط الرياضي؟ فقال: حقيقة لا أكره شيئاً ولا أحدًا وأحب الخير لكل الناس والحمد لله أنا وسط ترابط اجتماعي متفرد.
كمال شداد ومحمود عبدا لعزيز:
قلنا لأسامة عطا المنان اختر لنا ثلاثة شخصيات رياضية فقال على المستوى الإداري الدكتور الفذ الرائع كمال شداد وعلى المستوى التدريبي محمد عبد الله مازدا وعلى مستوى اللاعبين كل لاعبي المنتخب الوطني الأول.
وفي رده لمن يستمع قال أطرب جدًا للفنان الشاب محمود عبدا لعزيز.
بيت شعر:
وعن الشعر قال أسامة: أستمتع بجميل الكلام من هنا وهناك.
كلمة للرياضيين:
تمسكوا بهويتكم فإنها نادرة.
رسالة:
قال أسامة: أوجه رسالة لعمق السودان البعيد والشكر من الله لكم وللجميع مع خالص تمنياتي لكم بالتوفيق والنجاح دائماً.