٭ تابعت ماكتبه الأستاذين الصديقين عبد الباقي الظافر (جاري بهذه الصفحة) ، يوسف عبد المنان بالغراء (المجهر)، حول الخبر الذي أوردته قبل أيام بهذه الصحيفة بشأن إسناد رئيس الجمهورية للدكتور عوض الجاز ملفين جديدين (روسيا والهند) ، علاوة على الملف الصيني. ٭ مضى الظافر ويوسف في اتجاة أن الخارجية بدأت تتجرد من صلاحياتها الرئيسة وكتب (في هذا الوقت يجب مكافأة الدبلوماسية السودانية بمدها بالمعينات بدلاً من سياسة سحب الملفات التي تجري على قدم وساق). ٭ بينما (شطح) العزيز يوسف بدءً بالتشكيك في خبر الصحيفة عندما كتب (إن صحت الأنباء التي نشرتها آخر لحظة) ، ونؤكد له مصداقية الصحيفة وموثوقية مصادرها، وقال أن وزير الخارجية يصبح في هذه الحالة وزيراً منتقص المهام والصلاحيات. ٭ وبالمقابل نقول ما من وزير ولايتة كاملة على شؤون وزارته مثل غندور، فدور الجاز لا يعدو أن يكون تنسيقياً، وكذلك مدير مكتب الرئيس طه عثمان حال يكون مبعوثاً رئاسياً لعدد من دول الخليج. ٭ كما أن الجاز ينوب عن الرئيس البشير وأغلب مهامه اقتصادية وليست دبلوماسية، وحتى العلاقة مع الخليج، كانت قد انعقدت اللجنة الوزارية المشتركة بين السودان والسعودية في رمضان الماضي، وترأسها غندور ونظيره عادل الجبير. ٭ ومسألة المبعوثين الرئاسيين، متعارف عليها، وفي الفترة الماضية زار السودان أكثر من خمسة مبعوثين رئاسيين، لم يكن بينهم وزير خارجية لبلاده، وأذكر جيداً مبعوث الرئيس التشادي إدريس ديبي والرئيس الغيني. ٭ فهل تلك الدول أغلقت أبواب وزارة خارجيتها؟، ثم إن العمل الدبلوماسي قائم على روح الفريق والتكامل، فأحايين كثيرة يتم تواصل عبر قنوات مختلفة وربما خاصة، ولكن في النهاية المصب والمنبع الخارجية. ٭ ما من شك يعد غندور أبرز الشخصيات التي ملأت مقعد الخارجية باقتدار، ويكفي وجوده باتحاد العمال بعمر الانقاذ، وهو يمثل دبلوماسية شعبية لها أثر كبير، خاصة في القارة الإفريقية، ولذلك توثقت علاقات السودان في القارة السمراء بوصول غندور للخارجية. ٭ ظلت الانقاذ ولفترة طويلة تفقع عين الدبلوماسية الخارجية ووزارات أخرى مثل الصحة بتعيين شخصيات غير جديرة بتولي المنصب، وها هي بعد شعار التغيير والذي تلاه من إصلاح تضع الشخص المناسب في المكان المناسب. ٭ حتى العمل السياسي في الحزب الحاكم كان غندور يديرة بدبلوماسية يُحسد عليها، وكان نتاج ذلك تحقيقه لأعلى الأصوات في انتخابات المكتب القيادي في السنوات الأخيرة. ٭ وللفائدة العامة انتخابات المكتب القيادي بالوطني، تعد أنزه انتخابات وتتم وفق معايير صارمة، وليس من السهولة بمكان أن يرتدي شخص قميص القيادي دعك من حصده لأصوات الأغلبية. ٭ قدوم غندور للخارجية بعلمه وثقافته وخبرته السياسية والنقابية والأكاديمية أكسب السودان احتراماً خارجياً كبيراً، شهدت ذلك عندما رافقت نائب الرئيس إلى أنغولا في رمضان الماضي، ودبلوماسيون بدول عديدة شاركت في قمة البحيرات أشادوا بالدبلوماسية السودانية. ٭ أخشى أن تكون السهام المصوبة نحو غندور بسبب التعديل الوزاري القادم.