تباينت ردود الأفعال حول إضراب الأطباء مابين التأييد والرفض، إلا أن إضرابهم جاء في مصلحة المواطن، إذ أن وزارة الصحة كانت تتعامل معهم بمقولة(أضان الحامل طرشه) كلما رفع اتحادهم مذكرات لتوفيق أوضاعهم المالية وتحسين بيئة العمل الذي يصلح أن يكون مكباً للنفايات والقاذورات من عدم النظافة التي أهملها عمالها لعدم صرف رواتبهم... وعدم وجود المعينات الأساسيه الأولية مثل المحاليل الوريدية والشاش والقطن....الخ... إذ أن هذا الإضراب على الرغم من الضرر المباشر الذي لحق بكثير من المرضى، إلا أننا نتوقع أن تقطف ثماره رطباً جنياً... حيث أن السيد نائب رئيس الجمهورية وعد الأطباء بتنفيذ جميع مطالبهم الخاصة بتحسين معايشهم وإنشاء صندوق للكفالة، وذلك بوضع تصور لتحسين الوضع الطبي بتوفير المعينات والمستهلكات للطبيب والمريض معاً، طيب الحمد لله يا جماعة أن الإضراب عمل اللازم حتى وإن كانت الاستجابة جزئية.... ووضح جلياً للطبيب أن المواطن العادي سانده لتصحيح الأوضاع كاملة، لأن المصلحة مشتركة بين الطرفين... وخرجت جمعيات بمختلف المسميات والمهن لنصرة الطبيب... ولم تترك صوته ضعيفاً... وفكرته سمجة جوفاء ونأمل أن يتحقق المقصود.. ونرتقي سوياً الطبيب والمريض الى مصاف التحضر سلوكياً، إذ لا يعقل أن يدخل مريض لإحدى المستشفيات وهو يتلوى ألماً فينصرف عنه الطبيب بالونسة مع زملائه، ويعطيه قليلاً من الاهتمام بسؤاله عن شكواه.. تارة والالتفات الى زملائه تارة أخرى.. مما يثير حنق المريض(الذي هو أصلاً قافلة معاه بدون مرض)، فيزجر الطبيب ويرفض المريض معاينته مرة أخرى، فيحدث ما لا يحمد عقباه(من كفوف وشلاليت وزولك يطقطق عضلاتو).. ويمرق من المستشفى نصييييح.. أو بالجانب الآخر يطلب الطبيب من المريض بعض المعينات لتضميد جراحه كالشاش والقطن والبنج مثلاً، فيرفض المريض بحجة أن ذلك المستشفى حكومي، وأنه لا يملك المال الكافي لكل هذا، ويحمل الطبيب المغلوب على أمره مسؤولية ذلك الخرق لقانونه الغاضب حينها، فيسيل له الشتائم (وتدور حفلة الشيطان بشكلة جاااامدة)، والمواطن ناسي أو متناسي أن ذلك من صميم وزارة الصحة والطبيب عليه فقط المعاينة، وسط هذه الظروف للأسف يا سادة هذه المشاهد وغيرها هي السبب الأساسي لصناعة الخلافات المتكررة بين المريض والطبيب، مما أوجد عدم الود بين الكثيرين منهما على وزارة الصحة تطوير العمل والتدريب، ورفع القدرات للطبيب بجانب تنظيم المرافقين دون استفزاز أو عدوانية ومراعاة ظروفهم النفسية، واستصدار المزيد من القوانين التي تحمي الأطباء أثناء مزاولة عملهم، فلو التزمت كل جهة بما لها وما عليها لارتقينا بسلوكنا الآدمي كأطباء ومرضى، بدل الشجار والمهاترات التي تضر بالجميع، فتحدث الفوضى والعبث بمقتنيات الشعب...(إن وجدت أصلاً مقتنيات) سوسنة؛؛؛؛؛؛؛؛ أما آن لنا أن ننظر لمصلحة الوطن أولاً دون تمرير الأجندات الشخصية... رافعين شعار في حماك يا وطن.