قال سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:- أرى علل الدنيا عليّ كثيرة ** وصاحبها حتى الممات عليل عليه ومن هنا: ندرك أنه ما من أحد في هذه الدنى قد تحفه السعادة الكاملة حتى إن كان في مقام ( صاحب القول) عليه رضوان الله. فمابالكم أعزائنا الكرام ببقية خلق الله الذين يطاردهم حظهم (العاثر) كلما شرقت الشمس والزمان يمضي. وهمومهم تتضاعف. وقد يقل الدخل ويرتفع الصرف. وبلا شك سيوهن العظم ويشتعل الرأس شيبا. أما عن أحبتهم فربما يكون الدهر قد فرق بينهم وبذلك ينفضى سامرهم فيصيروا وحداء. إلاَ من رحمة الله. وبتعبير أدق: أنهم الأن على مشارف التقاعد. سوى أن كان ( ميري أو أهلي) وهي محطة يصلوا إليها بعضهم وهم (صغار السن): بسبب أو بأخر: هنا أعزائنا الكرام نقودكم لعنوان المقالة والذي يقرأ: إن فات الأوان ... الحقوا الباقي..!!. والعقلاء هنا أظنهم يدركون أنه قد آن الأوان لهم ليخططوا لمستقبل جديد. شريطة أن يبعدوا شبح الإحباط من مخيلتهم وياحبذا لو إستفادوا من تجاربهم السابقة خاصتاً ( إن كان ثرة) واضعين في حسابتهم خارطة طريق جديدة. غير تلك (الكرة الخاسرة). مقدمين الأهميات على المهمات. بدايتاً بإمور الدين ومخافة الله. ثم العناية بالأسرة وبناء المسقبل. مع مداومة العلم والعمل ومسايرة المجتمع والوقار. غير متناسين لأخذ نصيبهم من الدنيا بالقدر المستطاع عن طريق الحلال. عندها: سيجدون أنفسهم بإذن الله رافلين في حلل السعادة والمجد. بعد أن عوضوا ما فات لينطبق عليهم قول شاعر البادية/ الجفلن خلهن أقرع الواقفات. مع سلام للجميع بالبداية والختام.