يتّجه الاتحاد الأوربي لإعفاء ديونه على السودان، مؤكداً أنه يحتل مكانة في السياسة الأوربية، في وقت أكدت فيه بريطانيا تكوينها لجنة مشتركة بالتعاون مع أمريكا للدفع بالاتجاه لإعفاء ديونهما على السودان عقب الاستفتاء. وقال السفير كارلودو فيلب رئيس بعثة الاتحاد الأوربي بالسودان خلال حديثه في ورشة تدريب الإعلاميين التي نظمتها اللجنة الإعلامية للاستفتاء والاتحاد الأوربي ببرج الفاتح أمس أن الاتحاد الأوربي مهتم باستفتاء جنوب السودان، مشيراً إلى أن اتجاههم لإعفاء ديون السودان يجيء لمساعدته للخروج من أزمته، مؤكداً دعمهم للمفوضية مادياً وفنياً. من جانبه أكد وزير التعاون الدولي د. جلال يوسف الدقير تصديق بريطانيا على (60) مليون دولار للمساهمة في إعادة تأهيل مشاريع التنمية في دارفور لتنفيذها في النصف الأول من العام المقبل قاطعاً بأنها ستلقي بثقلها الدبلوماسي للدفع بالحل النهائي لأزمة الإقليم.وأوضح الدقير في تصريح صحفي عقب مهاتفته لنظيره البريطاني أندروميتشل أن الأخير أبلغه بأن حكومته ستتعامل مع الشريكين بمساواة، مؤكداً سعيها لتعزيز علاقاتها بالشمال بمختلف الطرق. من جهته أكد بروفيسور الطيب زين العابدين عضو اللجنة الإعلامية للاستفتاء أن اللجنة تواجه تحديات كبيرة في عملها، وقال إنها لم تجد من يؤيد الوحدة في الجنوب على عكس ما هو في الشمال، مشيراً لقبول الأحزاب الجنوبية لرؤية الحركة الشعبية حول الانفصال، وأضاف الأحزاب الشمالية ملمة بالوضع السياسي الموجود الآن الذي يكشف الرؤية السياسية لنتيجة الاستفتاء في إشارة «للانفصال» مبيناً أنها نأت بنفسها ولا ترغب في تضييع زمنها. وأشار زين العابدين إلى أن الخطوط الناقلة للبترول سترغم الشريكين للاتفاق حول البترول رضيا أم أبيا مشدداً على أن الانفصال لن يكون النهاية بين الشمال والجنوب.