على ساحل الجفن أسرج خيلي واشرب من حدة البرد ليلي فيا ويل قلبي ويا ويل ويلي ويا ويل ورد المساء يطير حماما بلا أجنحه وتشهق قرب النوافذ أغنية جارحه سواكن تبكي وتبكي الرياح على شرفة الصمت امرأة نائحه تضيء القناديل والبحر شيخ يعاني من البرد والزمهرير تقيم العصافير في مأتم الصيف سوقا من الحزن ثم تطير تطير بأجنحة من هدير وتعبر فوق البطانه تنادي كنانه وترحل ريح العتامير تطوي العتامير تنادي الصحاري هبوب الغضب تنادي أزوم وبحر العرب تنادي الدراويش أهل القبب ويصدح حادي الرحيل اقترب فلا من طرب ولا من بكاء على الراحلين بوادي النخيل ولا من قطار على حافة الليل والليل هارب ولا من دليل يعيد البهاء لهذا الوطن ويرحل يمضي بركب الرحيل .