شن د. نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب هجوماً عنيفاً على القوى السياسية واتهمها بالسعي لإلصاق تهمة فصل الجنوب بالحزب. وقال خلال مخاطبته أمس مؤتمر الخدمات الأول للمؤتمر الوطني بالخرطوم شمال (إن الأحزاب تراضت على حق تقرير المصير في أسمرا) مشيراً إلى أنها تعتبرها خطوة في سبيل ضياع دولة السودان بعيداً عن الدين الإسلامي مؤكداً أن الأحزاب قد أمدت الحركة الشعبية بكوادر بهدف التخطيط لفصل الجنوب. وأشار نافع إلى أن إرهاب الحركة الشعبية الذي تمارسه تجاه الجنوبيين جعل الانفصال الخيار الراجح، مشيراً إلى أن عدد المسجلين بالولايات الشمال بلغ 89% وحدويين فيما 11% منهم انفصاليين منوهاً إلى أن العدد الكلي بالشمال يساوي 20% من جملة المُسجلين في الجنوب. وهاجم نافع في ختام ملتقى أمناء المنظمات بالولايات الذي اقيم مساء أمس ببرج الفاتح المنظمات الغربية واعتبرها واجهات للاستعمار الحديث وأداة لتمزيق المجتمعات مشيراً إلى أن المجتمعات الغربية تعاني من تفكك أسري خطير، وأكد نافع إن المنظمات الغربية في تلك الدول تدير اعمالها لصالح مجموعات قال إن السودان يعلمها تماماً منوهاً إلى اهمية أن يعي السودانيون بأن حقيقة العمل الانساني ترجع للدول الإسلامية وليس الدول الغربية ووجه نافع إنتقادات عنيفة للقوى السياسية واتهمها بأنها تسعى لاستغلال انفصال الجنوب لتمزيق السودان واثارة الفتنة وأضاف قائلاً نحن نعلم توجهها تماماً ونقول لها «حلم الجيعان عيش»، موضحاً أنه حال انفصال الجنوب فإن الشمال سيكون أكثر قوة ومنعة في كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية. ومن جهته كشف د. قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات خططاً طموحة وقوية لقيادة المنظمات في المرحلة القادمة.. وأعلن عبدالرحمن سليمان المفوض العام للعون الانساني عن تجاوز الدولة لمربع الاغاثة والمعونة في دارفور مشيراً إلى أن الأخيرة تمكنت من إغلاق الباب أمام الاجتهادات الفردية بشأن قضية دارفور وأنها استطاعت جعل العالم يتوافق معها في الحل الداخلي والانتقال الى مرحلة التعافي المبكر في دارفور. وفي السياق ذاته وصف فتحي شيلا الناطق الرسمي باسم الحزب حق تقرير المصير بالعملية الجراحية التي أوضح أن حزبه نجح في إجرائها مشيراً إلى أن ذلك إنجاز فشلت في تحقيقه القوى السياسية بالبلاد على مدار (55) عاماً. وسخر شيلا من بعض الشماليين بالحركة وقال إنها استغلت الشماليين النافعين لتحقيق أهدافها، مشيراً إلى تمزيقها أوراق التجمع الديمقراطي وكل الاتفاقيات مع القوى السياسية فيما بينها وأحزاب تحالف جوبا، قاطعاً بأن الحركة ضربت الأحزاب في حائط المؤتمر الوطني ووقعت معه اتفاق السلام الشامل.