أكد مساعد الرئيس السوداني نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د. نافع علي نافع أن الإنفصال لن يضعف الشمال ، وقال"هذا ظن لا أساس له "، مشيراً الي أن الشمال سيكون أفضل بكثير من الآن وفي كل النواحي. وقال د. نافع خلال مخاطبته ختام فعاليات ملتقى أمناء أمانات المنظمات في الولايات ببرج الفاتح بالخرطوم إن البترول لن يقصم ظهر إقتصاد السودان ، وأن العائد الحقيقي من البترول لا يتجاوز (16%)، مؤكداً أنّ البترول في الشمال أكثر من بترول جنوب السودان. وقال: ستبقى خيبة الأمل على الذين يتطلعون لسودان ضعيف. ووصف د.نافع برنامج القوى السياسية الذي يقوم على إنتفاضة شعبية ، وتحالف مع الحركات المسلحة لتغيير النظام بأنه أشبه بالمثل (حلم الجعان عيش) ، وقال إنها - القوي السياسية - عجزت عن تغيير النظام وكانت تستقوي بالحركة الشعبية وقبلت بما أملته عليها ، ولم تفعل حتى الآن شيئاً واحداً من أجل الوحدة ، وقال إن القوى السياسية المعارضة مسؤولة عن تنامي مشروع الحركة الشعبية. وحمل د.نافع الحركة مسؤولية إنفصال جنوب السودان لأنها أول من نكث عن الإتفاقية بالدعوة للوحدة وتجاوزتها بالدعوة للإنفصال ، مشيراً الي أن السبب الرئيسي في عدم تنفيذ الإتفاقية بسلاسة، أن الحركة تعلم أن قضيتها الإستراتيجية (تحرير السودان) ، وظلت في عداءٍ إستراتيجي مع المؤتمر الوطني ، وقال د.نافع أن هذا أعاق تنفيذ الإتفاقية وأشار د.نافع الي أن الحركة تحالفت مع قوى المعارضة مما أعاق تنفيذ الإتفاقية أيضاً ، وأضاف ان برنامج الأحزاب الشمالية المعارضة السياسي أصابه البوار ، وتعتقد أنها ستجد برنامجاً سياسياً جديداً بوضع مسؤولية فصل جنوب السودان على المؤتمر الوطني ، وقال أن الإستفتاء في أغلب الظن سيؤدي إلى إنفصال جنوب السودان ، وأضاف "رسالتنا للجميع ألاّ أحد يستطيع أن يتطاول على الإنقاذ أو المؤتمر الوطني بأنها لم تفعل شيئاً من أجل الوحدة". وانتقد د. نافع، القول إن السودان يمر بمنعطف خطير ، ومرحلة حرجة ، وقال إنّ السودان يمر بمحطات تنقية وتزكية ، وأضاف أن الأحداث الجارية الآن لا تتحكم فيها حسابات الربح والخسارة ، وأضاف "لكننا نعلم أن النصر ليس باشتراطات القوة المادية ، ولا نرى في مثل هذه التحديات إلاّ بشريات" ، وأكد أن السودان الآن محط أنظار الأصدقاء والأعداء على حد سواء. ووصف مساعد الرئيس السوداني المجتمع الغربي بالمتفكك على المستويات كافة ، ووصف المنظمات الغربية بأنها تتحكم في الدول لصالح مجموعات قليلة ، وقال" نحن الذين نعطي للعمل الإنساني معنىً حقيقياً"، وقال أن المنظمات الغربية ليست منظمات مجتمع مدني، وإنما منظمات للإستعمار الحديث وتمزيق العالم الثالث.