كشفت وثيقة حصلت عليها «آخر لحظة» أن الحركة الشعبية استعانت بمكتب محاماة أمريكي يدعى «PILPG» لتصميم خطة لإعلان سكان أبيي تقرير مصير المنطقة وانضمامها للجنوب - من طرف واحد - بعد أن أدركت الحركة بأن المجتمع الدولي بدأ يحصل على المعلومات الحقيقية عن قضية المنطقة وتركيبتها السكانية. وأشارت الوثيقة إلى أن الحكومة ووفد المسيرية تمكنوا من تغيير موقف الوسيط الأمريكي في جولتي نيويورك في سبتمبر الماضي إذ تقدم الوسيط بمقترح ينص على أحقية من يمكث نصف العام في المنطقة في التصويت، الأمر الذي دفع قيادات الحركة الشعبية لشن هجومها على الإدارة الأمريكية، وذكرت الوثيقة أن الحركة سعت عقب انتقال الوساطة إلى ثامبو أمبيكي إلى استمالته لكنها فشلت، حيث قدم المؤتمر الوطني ووفد المسيرية حججاً تفيد بأن «المسيرية إذا كانوا يتقاسمون السلطلة والثروة في أبيي فلماذا لا يسمح لهم بالتصويت».. وقالت الوثيقة إن أمبيكي تقدم بمقترح يدعو إلى تجاوز الطرفين للموقف الراهن والتوصل إلى تسوية بعد تعذر قيام الاستفتاء.. وأن هيلاري كلينتون وزير الخارجية الأمريكي في جلسة مجلس الأمن الأخيرة أكدت د عمها لحق أهل المنطقة جميعاً في الاستفتاء.. مما دفع الحركة إلى إيجاد حلول أخرى، وذلك بطلب مكتب محاماة أمريكي لتصميم إعلان من طرف واحد بضم أبيي إلى الجنوب، مستعينة بذلك بمشايخ دينكا نقوك ضمن السودان الموحد لاعتقادها أن الخطوة تمهد لضم أبيي للجنوب إذا ما اختار سكان الإقليم الانفصال.. لكها أدركت أن الخطوة ستهدد الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب.