أعلنت قيادات من الحركة الشعبية بقطاع الشمال انسلاخها من الحركة، مؤكدة رفضها لأن تكون جزءاً من مؤامرة تمزيق وحدة السودان في التاسع من يناير المقبل، حتى لا تحل عليها لعنة التاريخ.وقالت إخلاص صلاح وداعة اللة الأمين العام لمنظمة جون قرنق للتنمية ورعاية الأيتام القيادية بالحركة الشعبية قطاع الشمال في منبر «سونا» أمس: إن أبناء الجنوب من العائدين إليه من الشمال يعيشون ظروفاً مأساوية تنذر بالخطر لانعدام المأوى والغذاء والاحتياجات الضرورية وتردي الأوضاع الصحية والأمنية، مع انتشار كثير من الأمراض وعدم توفر الأدوية، محذرة في الوقت نفسه من انتقال تداعيات هذه الأوضاع على الشمال، وعزت انسلاخ أعداد كبيرة تتبعها قيادات أخرى خلال الأيام القادمة لتراجع الحركة عن خط مؤسسها الراحل دكتور جون قرنق ونكوصها عن وحدة السودان.وشنت إخلاص صلاح هجوماً عنيفاً على إدارة قطاع الشمال، متهمة إياه بالفساد المالي، موضحة أن قيادة الحركة لا تعلم بما يدور في قطاع الشمال الذي وصفته بالفوضى والمهزلة.من جانبه اتهم عبد الحميد منعم منصور ياسر عرمان بالتصرف في مبلغ مليار و250 مليون جنيه سوداني تم صرفها في الحملة الانتخابية التي جرت مؤخراً، مطالباً الحركة قطاع الشمال وياسر عرمان باسترداد هذه الأموال، منوهاً إلى أن أبناء كردفان في الحركة أصبحوا مطاردين من قبل الدائنين.ولفت الانتباه إلى الفساد الذي تمارسه الحركة الشعبية وإرسال تقارير كاذبة عن قطاع كردفان للمركز، موضحاً أن قيادة الحركة ووزراء المركز لا يعرفون ما يدور في قطاع الشمال، ونوَّه منصور إلى أن تراجع الحركة عن خوضها الانتخبات لنيّة مبيتة للانفصال. وطالب الحركة الشعبية بالكف عن دعم الحركات المسلحة بدارفور لحقن الدماء، داعياً منظمات المجتمع المدني لتجاوز الخلاف في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ السودان.