أعلن عدد من قيادات الحركة الشعبية قطاع شمال كردفان عن تقديم إستقالاتهم من عضوية الحركة الشعبية. وقالت الأمين العام لمنظمة د. جون قرنق للتنمية ورعاية الأيتام أحد المتقدمين بإستقالاتهم إخلاص صلاح وداعة الله في منبر (سونا) حول الإستفتاء ومآلاته السياسية والإجتماعية إن الإستقالات تأتي في هذه المرحلة الحرجة حتي لا نكون جزءا من مؤامرات تمزيق السودان في التاسع من يناير القادم . وأشارت اخلاص الي أنها إنضمت للحركة الشعبية بمحض إرادتها عندما كانت الحركة تستهدي بمبادئ جون قرنق الداعية لوحدة السودان والمحافظة عليه وخرجت من الحركة عندما إرتمت الحركة في أحضان الأجنبي ، وتراجعت عن مبادئ جون قرنق وأضافت "لوكان جون قرنق علي قيد الحياة لما حدثت هذه المهزلة السياسية التي تعيشها الحركة اليوم" ، وقالت أن الحركة صارت تتخبط وفقدت بوصلتها السياسية عقب وفاة د. جون قرنق مؤسس الحركة الشعبية. واعتبرت اخلاص أن دعوة الحركة للإنفصال فيها خيانة لأفكار الراحل جون قرنق ، وأضافت "لابد أن نتبرأ من تقسيم السودان قبل التاسع من يناير وقالت إن المشكلة السودانية لم يتم تداولها في عهد قرنق لأن القائد كان يعتز بسودانيته ويؤمن بالحوار والحل الوطني للقضية" ، وقالت إن أبناء جنوب السودان الذين عادوا إليه مؤخرا يعيشون ظروفا قاسية ومأساوية مع إنعدام المأوي والسكن والخدمات الأساسية ، مشيرة الي أن الوضع في جنوب السودان ينذر بكارثة حقيقية ، وقالت أنها ستظل تدعو لوحدة السودان لآخر لحظة بعيدا عن الإنتماءآت السياسية . من جهته أشار عضو مجلس التحرير القومي للحركة أحد المستقيلين عبد الحميد منعم منصور الى الممارسات السالبة للحركة الشعبية القطاع الشمال في الإنتخابات الأخيرة ، وطالب منصور القطاع الشمالي بإسترداد أموال أبناء شمال كرفان التي وظفتها الحركة في تمويل حملتها الإنتخابية مضيفا أن خروجه من الحركة كان نتيجة لتراجع الحركة عن مبادئ د. جون قرنق الداعية لوحدة السودان.