ü أُشتهر السيد الإمام الصادق المهدي من بين السياسيين جميعهم بكثرة استشهاده بالأمثال الشعبية، مثال «أُكلو توركم وأدُّو زولكم» فأكلوا ثوره هو «ولم يدُّوهو»!! أو «زي شملة كنيزة تلاتية وقدَّها رباعي»، وهذا ما كانت عليه حكومته فقالها تحت شعار «الفيك بَدِّربو»!! أو ناس الإنقاذ عاوزين يشتروا البعير بريال!! أو في إشارته للقاء جيبوتي بأنه ذهب لأصطياد أرنب لِقى فيل!! وكل ماهو من قبيل «الفيل في المنديل» والعملية في النملية، وهكذا من الأقوال التي يرجو منها أن تقربه إلى مناصريه زُلفى.. «مناصريه» وليسوا أنصاره «لذا لزم التنويه»، فمعلوم أن الأنصار أصحاب صدق وعقيدة راسخة، وهم غير المناصرين لأسباب غير التي هي عند الأنصار.. رحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.. فهم «لم يولدوا في الراهبات ولم يحبوا في البلاط» كالسيد الإمام الذي وُلد وفي فمه ملعقة من ذهب، وتلقى تعليمه الجامعي في أكسفورد «إعداداً له».. ولكن الحلم مات «راجع كتاب السودان موت حلم» للكاتب غراهام أديسون البريطاني الذي سكن في أم درمان طويلاً... ولعل بعض قادة الإنقاذ تولوا الرد على «مطاعنات» الإمام وغمزاته بأحسن منها أو ردَّوها، ولا تنتطح عنزان في أن السيد الإمام خطيب مفوَّه له تخريماته وتفريعاته، فكل موضوع عنده أربعة مرتكزات، وكل مرتكز يحتوي على ثلاث شُعب «لا تغني عن اللهب» وكل شعبة فيها عشرة أفرع، وكل فرع ينقسم إلى سبعة محاور وكل محور يشتمل على... وهلمجرا. ü في خطاب السيد رئيس الجمهورية المشير البشير في اللقاء الجماهيري خلال زيارته لولاية الجزيرة.. والسيد الرئيس يُشدد الزاي عنه نطقه لكلمة «الجزِّيرة» إمعاناً في شدة حبه للجزيرة.. شن سعادته هجوماً لاذعاً على الذين يسعون للإطاحة بالحكومة بالدعوة لتشكيل حكومة قومية، وقال الداير يقلع الإنقاذ يجرب لحسه كوعه!! ولم يقطع عشم المتطلعين للاستوزار عندما قال لن نرفض حكومة ذات قاعدة عريضة تتفق مع مبادئنا.. وقد ذكرنا في هذه المساحة بأن الحديث عن فقدان الحكومة لشرعيتها حال انفصال الجنوب لا يستند إلى أي دستور أو قانون، لأن «الأجل» الذي حدده الدستور لمنصب رئيس الجمهورية والهيئة التشريعية القومية لا يتأثر بنتائج الاستفتاء إن جاءت بالانفصال، إلا إن كان رئيس الجمهورية المنتخب عند قيام الاستفتاء كان «جنوبياً»، فإنه يعتبر مستقيلاً ويشغل النائب الأول منصب رئيس الجمهورية لحين قيام الانتخابات في موعدها.. وتصوروا معي لو فاز ياسر عرمان برئاسة الجمهورية ثمَّ جاءت نتيجة الاستفتاء بالانفصال وهو ليس جنوبياً، دي كان تحلها كيف يا حسين؟!.. وسيقول قائل لو فازت الحركة بمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات الماضية، فإنها كانت ستحول نتيجة الاستفتاء لصالح الوحدة، لأن الانتخابات والاستفتاء وخلو منصب رئيس الجمهورية بالاستقالة أو العجز أو الموت، كانت كل هذه الأشياء مصممة ومفصًّلة بالمقاس على جون قرنق الذي لم يحسب المنظرون والمخططون والمتآمرون أي احتمال لوفاته قبل انتهاء الفترة الانتقالية.. لكن المولى سبحانه وتعالى لم يتخلى عن إدارة الكون لصالح الإيقاد وأصدقاء الإيقاد والأوغاد.. تعالى الله عما يظنون علواً كبيراً... ملتزمون بتطبيق الشريعة الإسلامية، قالها البشير في الجزيرة «وده البجنن بوبي».. وزاد البشير: كلما زادت الابتلاءات إزداد يقينُنا بأننا نسير في الطريق الصحيح الذي لن نحيد عنه وفاءً لعهدنا مع الشهداء أن تظل راية الشريعة مرفوعة، ولن نتراجع«وتلقونا يانا ذاتنا» وطالب المعارضة «بترك الكواريك»، وأظن بأن السيد الرئيس خفَّف العبارة شويه، فالكواريك قد تُضرب في الحرب أو طلب المروءة أو عند ذبح الكرامة.. حيث يكورك سيد الكرامة منادياً الكرااامه.. الكرااامه.. أو يستغيث شخص ما قائلاً يا أبو مرًّوة. وهذا أمر حسن ومشروع.. أما ناس المعارضة فهم يولولون ويهضربون ويهرفون بما لا يعرفون.. والحشَّاش يملأ شبكتو.. ولمصلحة الجيل الجديد المقصود بهذا المثل حشَّ القش وملأ الشبكة المصنوعة غالباً من سعف النخيل.. ووقت الكواريك لسه ما جاء. ü صديقي الشاعر يوسف القسِم الشوبلي، الذي لا تفوته مناسبة إلا وأدلى بدلوه فيها.. تجاوب مع خطاب البشير وقال «قطع أخدر» في سؤال استنكاري مخاطباً السيد الرئيس. نبشِّر في وجودك وننفزر كان فُتًّا؟ لا والله لا والله إلا الروح تفارق الجتَّه ما يهمك كلام ناساً قلوبن شتى حِرقت ولَّا غِرقت كلو عندنا ستَّه وهذا هو المفروض