احتج حزب الأمة القومي على إيقاف الحكومة للمفاوضات المباشرة لحل أزمة دارفور مع الحركات المسلحة بالدوحة، ووصف مغادرة وفدها لمقر التفاوض بالمخيبة للآمال، بينما طالب حزب البعث الحركات المسلحة الدارفورية بتوحيد مواقفها التفاوضية والبعد عن الأجندة الغربية التي اعتبرها أُس الأزمة، مؤكداً أهمية إعادة ملف دارفور إلى الداخل مع تقديم الحكومة لضمانات كافية لقادة الحركات للحضور للخرطوم للوصول لحلول جذرية للأزمة. وحذر الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل كافة الحركات المسلحة من مغبة ضياع ما أسماه بمفاوضات اللحظة الأخيرة.وقطع فضل الله برمة ناصر نائب حزب الأمة القومي بأهمية اتباع الحكومة لسياسة الحوار لحل أزمة دارفور، مشيراً إلى أن إغلاق باب الحوار قد يؤدي لفتح باب التدخلات الخارجية التي قال إنها ستقسم السودان، وأضاف وقف الحوار يعني الحرب.وتساءل ناصر هل قضية الإقليم الواحد وتعيين نائب للرئيس قضايا يمكن أن تقف أمام مصلحة الوطن واستقراره، مطالباً قادة الحركات المسلحة بمراجعة حساباتهم قبل فوات الأوان.ومن جهته طالب محمد ضياء الدين الناطق الرسمي باسم حزب البعث العربي الاشتراكي الحكومة بتغيير منهج التفاوض وإشراك القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الدارفورية في المفاوضات للتوصل لحل نهائي للأزمة، مؤكداً أهمية إعطاء ضمانات قوية لقادة الحركات المسلحة للحضور للداخل وبحث الأزمة لتفادي التدخلات الخارجية.وكشف صلاح الباشا القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي عن ابتعاث رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني لوفد برئاسة الأستاذ حاتم السر للدوحة قبل أسبوعين لتقديم مقترحات لحل أزمة دارفور للوساطة وللحركات المسلحة، مؤكداً أهمية التوصل لحل للأزمة عقب الاستفتاء. وحذر الباشا قادة الحركات المسلحة من مغبة ضياع ما أسماه بمفاوضات اللحظة الأخيرة.