عام سعيد... هذه العبارة التي تزينت بها أغلبية المطاعم والكافتيريات والنوادي والمحلات التجارية بالعاصمة منذ وقت مبكر، استعداداً للاحتفال برأس السنة وعيد الاستقلال، وتفاعل الجمهور معها بحجز طلباته من هذه المحلات من تورطات وحلويات (جاتو وباسطة) والدجاج والسمك واللحوم المختلفة لتجهيز وجبة عشاء دسمة يستقبلون بها العام الجديد، يضعون فيها شعار 2011م... كما شهدت محلات الكوافير والحلاقة وإيجار السيارات ازدحاماً شديداً من الجهمور غير العادة لافتتاح العام الجديد بشكل جميل. وفي هذا الصدد قامت (آخر لحظة) بجولة واسعة شملت العديد من المحلات التي سبق ذكرها، للتعرف على مدى استعداد المواطنين لاستقبال ليلة رأس السنة والاستقلال فمعاً نطالع ما قالوه.. ومن شارع المطار كانت البداية، حيث ذكر لنا العديد من أصحاب المطاعم والكافتيريات وهم من جنسيات مختلفة إنهم تلقوا حجوزات مبكرة من قبل الأسر، وبدأت هذه الحجوزات منذ الخامس والعشرين من شهر ديسمبر، وأغلبية الطلبات على الدجاج والتورتات والحلويات، وذكروا إن جميع التورتات كتب عليها (عام سعيد 2011م)، كما أنهم قاموا بزيادة الكمية التي يقومون بعملها في الأيام العادية، حيث تعتبر هذه مناسبة وموسم بالنسبة لهم. ومن جهة أخرى ذكر الأستاذ طارق محمد محمود مدير إحدى شركات الليموزين ذكر قائلاً: نحن الآن ليست لدينا ولا سيارة واحدة، حيث جميعها ثم إيجارها وحجزها منذ وقت مبكر، وكذلك محلات الليموزين الأخرى التي نتعامل معها، وهي أيضاً تم استئجار جميع مركباتها، حيث تسعى الأسر لايجار السيارات بغرض التنزه والتنقل بها، خاصة وأنهم يخرجون ليلة رأس السنة ويوم العطلة إلى الحدائق العامة والمنتزمات. وعلى ذات الصعيد ومن داخل إحدى محلات التجميل -كوافير- التقينا بخبيرة التجميل داليا محمد حيث ذكرت قائلة: الإقبال في هذا اليوم كبير جداً خاصة من قبل النساء للحنة، حيث تكون لديهن مناسبات مختلفة، بجانب الفتيات اللاتي يأتين بغرض عمل شعرهن لحفلات رأس السنة. وذكر متوكل عوض (حلاق) أن الصوالين تشهد أزدحاماً خاصة من قبل الشباب والأطفال. كما ذكر لنا العم حسب الرسول على أنه يحتفل بليلة رأس السنة بوضع علم السودان في أعلى سطح المنزل. وكذلك انتقلت الجولة إلى عدد من مواقف المواصلات، حيث ذكر عدد من أصحاب الحافلات أنهم التزموا مع عدد من الأسر الكبيرة وكذلك الشباب للذهاب لمناطق الرِحل الترفيهية، مثل جبل أولياء والري المصري، وكذلك جنائن سوبا وغيرها من الأماكن التي تقام فيها الرحل.. وهكذا تبقى الاستعدادات كل عام لوداع عام واستقبال عام جديد.