وجه الأمين السياسي للمؤتمر الوطني البروفسير إبراهيم غندور نداءً للأحزاب السياسية بأن تضع أياديها مع المؤتمر الوطني للاتفاق على برنامج وطني من أجل بناء السودان محذراً إياها من إرسال إشارات خاطئة لمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار. وجدد غندور قبول حزبه بنتائج الاستفتاء أياً كانت وحدة أو انفصالاً ورحب بقرار حكومة الجنوب طرد حركات دارفور المتمردة من الجنوب ووصفه بالخطوة الإيجابية لاستدامة السلام بين الشمال والجنوب. وقال غندور في الندوة السياسية بميدان الحرية بكوستي والتي نظمتها اللجنة العليا لاحتفالات ولاية النيل الأبيض بأعياد الاستقلال والسلام إن المؤتمر الوطني وضع كافة الترتيبات لما بعد الاستفتاء لتأسيس علاقة أمنية واقتصادية بين الشمال والجنوب وجوار آمن. وقطع غندور بأنه لا سبيل للاستوزار عبر البندقية بعد الآن ولا مجال لأي جيش آخر غير القوات المسلحة. وأضاف أن جميع المناصب ستكون "عبر صناديق الاقتراع وإرادة الشعب"، وأكد أنه لا نكوص عن منهج الشريعة الإسلامية. وزاد: "الشريعة هي الوسيلة للعدالة الاجتماعية". وأشار الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إلى أن الأسباب الأساسية لاستهداف السودان هي ثرواته وموارده.