هل سيصبح السودان دولة بوليسية سيتحول إلى جمهورية إسلامية بحتة بعد الانفصال ، اقطع لساني الزفر من لغاليغو ان هذا الهاجس ابن الذين يحط على نوافذ الملايين من أبناء الوطن المبتور ؟ الجميع خائفون من عودة القبضة الحديدية إلى فضاءات الشمال ، اسمعوني بدون مزايدة، كلنا قلوبنا على الوطن ، نحب السودان ، ونغتسل في محرابه بماء التبتل ونحرق في معابد عشقه البخور والذي منه ، طبعا يجب ان يتساوى في هذا العشق الجميع ، فلا مؤتمر وطني ولا شعبي ولا اتحادي ولا حزب أمه ولا شيوعي ولا مستقلون ولا مزايدون ولا أشخاص باهتون ليست لهم انتماءات حزبية على شاكلة العبد لله ، في السياق العامي يقال أن البيوت أسرار وهي مقولة ما تخرش المية والسودان لديه أسرار وطبخات يجب ان تتم داخل البيت ولا من شاف ولا من درى، مغزى هذه المداخلة أن التأكيدات التي سمع بها العالم حول تطبيق الشريعة الإسلامية في جمهورية شمال السودان الإسلامية بعد انفصال الجنوب ستفتح النار على الوطن من حيث لا نحتسب ، خصوصا من الدول المتربصة وما أكثرها في هذا الزمن الرمادي ، نحن يا جماعة الخير نحتاج خلال هذه المرحلة الحساسة من عمر الوطن إلى ضبط ساعة السودان الجديد للتصالح مع العالم حتى يمكننا الخروج من القائمة السوداء الأمريكية ، كما ان مثل هذه التصريحات ربما تجعل ناس جبال النوبة وهم لا يعتنقون كلهم الإسلام يتجهون جنوبا نحو جمهورية جنوب السودان الوليدة ، أو جمهورية كوش أو اماتونج أو السودان الجديد حسب بعض المعلومات المتوفرة ، اعرف ان كلامي هذا سيكون ثقيلا على البعض وربما يعتبرون ان العبد لله علماني أو يخاف من تطبيق شرع الله ، لكن المسألة ليست هكذا ، انا مسلم موحد اتبع الوسطية في الإسلام فلا غلو ولا توتر ولا بدع كما يفعل أصحابنا ناس الفرق إياها كان الله في عونهم ، اقسم بالله ان خوفي على الوطن وحده يجعلني أرى ان التصريحات بالتطبيق ربما تضرنا وتنسف سنسفيل دماغ السودان بعد خروجه من العملية الانفصالية ، وربما تعود الهوجة الأولى للوطن ويصبح دولة بوليسية بالثورة الجديدة ، للأسف العالم اللئيم والدول المتربصة تقف لنا على سنجة عشرة ويريدون الكيد للسودان عبر أي تصريحات نارية يرونها من وجهة نظرهم اختراقا لحقوق الإنسان ، إذن يا جماعة الخير من الأفضل ان نطبق ما نراه من قوانين وضعية أو ربانية من ( سكات يا روحي من سكات ) ، كما أتمنى وما نيل المطالب بالتمني ، عدم عودة ساعة السودان إلى الوراء ، اقصد إلى الشعارات الحماسية التي تذهب مثل الزبد جفاء واعني بها ، امريكا حان عذابها ، ونأكل مما نصنع ونلبس مما نزرع وكلها شعارات طنانة كشف الزمن انها لا تواكب الراهن ، والله العظيم حمرة عين من امريكا نمسك الدرب اللي يودي وما يجيب ، يا زول هه ، كما ارجو من أخوتنا في الجنوب عدم الاعتماد على الشعارات حتى لا يصبح السودان المفصول وطنا للشعارات والله المستعان . ويا زينك وانت ساكت