لو كنت اعرف رقم موبايل محمد خير مدير قناة الشروق الفضائية في الخرطوم لاتصلت به أثناء بث حلقة في أيام العيد المنصرم مع اثنين من وجوه المشهد الفني ليشاهد المدير الاتكيت السوداني على اصوله ، اقسم بالله ان الاتكيت السوداني في تلك الحلقة كان فائق النكهة وبرائحة الأحذية أعزكم الله ، وربما ندخل بقدرة قادر في الغد القريب في ماراثون أبشع حذاء عالمي ، على فكرة الحلقة التي قدمتها نسرين سوركتي مع الموسيقارجية كانت جيدة لكن الطامة الكبرى ان احد الضيفين كتب تحت اسمه ملحن وموسيقار نعم موسيقار حتة واحدة ، يا جماعة ما تفوروا دمي موسيقار إيه ، هذا الرجل كان يجلس بطريقة تستفز أجعص إنسان بارد ، حيث كان يمد قدميه بطريقة مقززة ، وفي كل مرة حينما كان يتحدث كانت الكاميرا تسلط الضوء على باطن حذائه نعم باطن حذائه المرفوع في وجه المشاهدين ويقول حذاء سعادة الموسيقار ( شوفوني يا ناس ) ، اسأل والسؤال حائر وبحاجة إلى إجابة شافية من المسؤول عن مثل هذا المشاهد العشوائية ، وهل الخطأ من صاحبنا الموسيقار أم من المخرج أم من المصور ؟ حسنا اذا كان الموسيقار أو الملحن لا يراعي مشاعر المتلقين وهو يستقبلهم بحذائه فعلى الدنيا السلام فالفنان لا بد ان يكون فنانا في كل شيء في سلوكياته ومظهره ويعرف الاتكيت ويلتزم به ، إما اذا كان الخطأ من المصور فربما كان من عشاق الأحذية إما اذا كان الخطأ من مخرج الحلقة فيكون الرماد كال عيون المشاهدين ، عموما مثل هذه المشاهد وغيرها من المخازي لها صولات وجولات في محطاتنا التلفزيونية ، إذن المسألة تتطلب تعين مسؤول عن الاتكيت لتعليم الضيوف من الجنسين كيفية الجلوس حتى لا تكون المشاهد مستفزه كما حدث في برنامج أصحابنا الموسيقارجية ، بصراحة اقطع لساني من لغاليغو ان مديري البرامج في الفضائيات السودانية اذا دققوا في الكثير من البرامج السابقة سوف يكتشفون الكثير من المشاهد التي تسد النفس ، عموما يبدو ان البعض يعشقون ثقافة الجزم أعزكم الله ، فالجزم يا جماعة الخير لها عشاق في كل بلدان العالم ، على فكرة يقال ان الرجل الأنيق يعرف من حذائه وان المرأة أول ما يشد انتباهها في الرجل جزمته فإذا كانت ممزقة وغير لامعة فهو رجل مبهدل زي حالاتي ، إما اذا كان الحذاء آخر منجهة فهو رجل أنيق ( وشايف نفسه ) ، عموما يا جماعة الخير من أطرف قصص الأحذية انه تم ضبط لص انجليزي سرق 150 حذاء نسائياً ، الله يخيبك يا جربان ،أقول يا ريت كان عندنا حرامية لسرقة جزمة صاحبنا الموسيقار التي كانت اكثر حضورا منه في تلك الحلقة ، الشيء الغريب ان الشروق تطرح نفسها في سوق الإعلام كوسيلة للتعريف بالسودان وحضارته وثقافته خارجيا وشعارها ما شاء الله شمس السودان التي لا تغيب ، طيب تصورا لو ان المتلقي الأجنبي شاهد مثل هكذا فضائح ،ماذا يقول عن الاتكيت السوداني ، ارحمونا من مثل هذه المخازي والعشوائية يرحمكم الله