أعربت الأممالمتحدة عن قلقها إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الجنوب، نتيجة لانخفاض التدفقات التجارية إلى المنطقة و زيادة الطلب للعائدين من الشمال للغذاء. وذكر بيان مشترك صادر عن برنامج الأغذية العالمي في السودان مع منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أن أكثر من مليون شخص سيظلون في حاجة إلى معونة غذائية في جنوب السودان. وأشار البيان إلى أن الإنتاج المحصولي من الحبوب لعام 2010 ارتفع بنسبة 30، مقارنة مع عام 2009، وهذا التقدير سيؤدي بحسب البيان إلى عجز من الحبوب خلال عام 2011 بمقدار 291 ألف. وقال مسؤول منظمة الفاو الخبير الاقتصادي ماريو زاباكوستا، إن «توقعات عودة نحو 400 ألف شخص بهدف الاقتراع في الاستفتاء على الجنوب قد يرفع مقدار العجز المتوقَّع إلى نحو 340 ألف طن».وبحسب التقرير فإن عدد السكان الذين يتلقون معونة الطوارئ سيرتفع تدريجياً خلال السنة الجارية، وبحسب الوكالتين الدوليتين، في حالة تراجع حركة التجارة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانعدام الأمن العام على نحو متواصل خلال فترة ما بعد الاستفتاء، فإن أعداداً من مواطني جنوب السودان سيتطلبون معونة طوارئ غذائية في غضون عام 2011 يمكن أن تصل إلى أكثر من 2 مليون شخص.