التقارير التي تتحدث عن تأخر جاهزية إستاداتنا التي ستستضيف بطولة أمم أفريقيا للمحليين الشهر المقبل، تثير الكثير من القلق ..بل أن اليأس بدأ فعليا يدب في أوصال المتابعين. وبرغم التطمينات التي يبثها الأخ الوزير حاج ماجد سوار بين كل حين وآخر ..إلا أن الواقع يقول أن الأمر يبدو صعبا جدا ..وان التحضيرات لن تكون بالشكل اللائق إن اكتملت قبل إنطلاقة المنافسة. آخر التقارير الواردة من الساحل الشرقي ..تقول أن إستاد بورتسودان لا زال يبحث عن إكتمال النواقص التي أشارت لها اللجنة الفنية التابعة للإتحاد الأفريقي..وأن الأمر لا زال يراوح مكانه. ü وقد تأكد تماما أن العمل تحرك هناك بعد زيارة الأخ الوزير حاج ماجد الأخيرة إلى البحر الأحمر ..وبعد أن قدم دعومات مقدرة من أجل إكمال العمل قبل إنطلاقة البطولة! وصراحة ..فقد كانت الصورة عن إستعدادات بورتسودان قاتمة جدا ..حيث كنا نكتب مشفقين على مدني من عدم الجاهزية ..ونتحدث عن بعض الكماليات المطلوبة بإستادات المريخ والهلال. ü فجأة أكتشف الجميع..وبعد حضور اللجنة الفنية المعينة من الكاف إن إستاد بورتسودان يحتاج إلى الكثير حتى يصبح في وضع لائق لإستقبال إحدى المجموعات ..وأن الصورة التي كانت مرسومة بالإذهان .. صورة غير حقيقية. وقد إستمعت إلى تقرير من الأخ رئيس الأتحاد المحلي هناك لقناة الشروق إثناء إستضافتي ببرنامج ساعة رياضة كان بحق ..تقريرا محبطا جدا ..ومخيفاً أيضاً! وبرغم ما جاء بهذا التقرير ..إلا أن الأخوة هناك يرسلون تطمينات للمتابعين ..بإن العمل سيكتمل قبل بداية البطولة ..وأن الخطى تتسارع هنا وهناك من أجل إنجاز العمل الكبير. حتى الأخ الوزير الذي قال في آخر مؤتمر صحفي عقده الإسبوع الماضي ..أن العمل ببورتسودان مقلقا ..وغير مطمئن ..عاد وانضم إلى ركب المتفائلين بإكتمال التحضيرات قبل إنطلاقة البطولة! وما نأمله هو أن ينجز العمل بالصورة المطلوبة ..وأن لا تأت اللجنة الفنية مرة اخرى وتظهر المزيد من الملاحظات مما يهدد إستقبال المدينة الكبيرة لإحدى مجموعات البطولة! أما الحديث عن مدني ..فهو يبدو كالحديث عن الجحيم..فيه الكثير من التوجس والخوف ..لأن إستاد مدنى ..وأيضا رغم التطمينات يحتاج إلى مجهودات كبيرة من قبل القائمين على الأمر هناك ..وهنا بالوزارة ..وقبل كل ذلك توفيق رب العالمين. إستاد الخرطوم الذي رسم له دور الإفتتاح ..فقد طليت مدرجاته ..وشارف العمل بالمقصورة على الإكتمال ..ولكن تبدو هناك بعض النواقص التي يصعب تكميلها قبل إنطلاقة البطولة ..مثل تركيب كراسي بكل جنبات الإستاد..وهو أمر شاق. حتى إستاد المريخ الذي نعده مفخرة السودان الأولى توجد بعض الأعمال التكميلية التي لم تر النور حتى الآن ..وقد علمنا أن إستاد المريخ لم يمول لتنفيذ المطلوب مثلما تم تمويل الإستادات الأخرى ..ويبدو أن القائمين على الأمر تركوا كل الصرف على الأخ جمال الوالي! برغم تطمينات المسئولين وعلى رأسهم الأخ الوزير ..إلا أن الوضع مقلق ..وبتنا نتحدث عن الظهور بمظهر مشرف ..بعيدا عن النجاح الكامل ..أو الإبهار الذي تلجأ له الدول التي تستضيف مثل هذه البطولات ..للترويج عن نفسها وقدراتها ..وتأكيد القدرة على إستضافة أهم الأحداث! نتمنى أحبتي أن تكون مخاوفنا عند حدود ما نراه وما نسمعه ..وأن يكتمل العمل الكبير قبل حضور ضيوفنا من خارج البلاد.