ü تتسارع الخطى نحو أهم حدث رياضي تحتضنه أرض السودان ..ربما في مهد الدولة الجديدة..أو لنقل تأكيدا ..أنه أول وأهم حدث رياضي في سودان بجغرافيا أخرى ..وتأريخ جديد! ü وكل يوم نصحو على أضواء صباحاته ..يحمل الجديد ..وتبعا لذلك تتراوح الإنفعالات ..بين تفاؤل مشوب بحذر ..وآمال تفتح أبوابها وتغلق كل حين ..وقلق يخالطه الخوف ..وتحديات تبدو في خطى يمشيها الأخ الوزير ..ولا ندري إلى أين تؤدي! ü وصل وفد الكاف ..أو اللجنة الفنية المنوط بها الوقوف على آخر تحضيرات السودان لإستضافة أمم افريقيا ..وقد إستقبلتهم الشوارع خالية من أي مظهر يدل على ذلك ..وفلاشات كاميرات خجولة تنقل الحدث بتقطع مؤلم. ü إستاداتنا ..كعروس تسابق موعد الزفاف ..تركت كل أمرها لمن حولها ..فقط تنتظر أن تكون في ليلتها هي الأولى بين الجميع ..وأن يصير ذلك جزء من تأريخها! ü التفاؤل بالخرطوم ..القلق من مدني ..وإن تبدد قليلا ..والخوف يأتي من الشرق ..برغم طمأنينة المكان ..وإدهاشه المثير.! ü لن تذهب البطولة منا ..وسنظل نمسك بها من أطرافها ..ويسير ماء النجاح متسربا من بين يدي التخذيل الذي يريد أن يمارسه البعض ..ربما خوفا من قادم مريب ..أو عدم ثقة ..وكلها أمور لا تصح الآن! ü نعم ..وجد وفد الكاف شوارع الخرطوم هادئة إلا من بعض همهمات يسمعونها بردهات التفاوض مع المسؤولين ..وغير ذلك لا يرون إلا تأكيدات شفاهية بإكتمال التحضير. ü لا يشعر الشارع السوداني المثقل بهموم أخرى ..ويئن من أوجاع بعيدة ..بأن هناك أمرا كبيرا يتم التحضير له الآن ..وإن كان الحديث عن عجز الترويج وضعفه صار اليوم جزء من الترويج..أتراها عبقرية من اللجنة الأعلامية ..أو وسيلة أخرى للترويج لا نعرفها! ü جمهورنا يحتاج إلى من يهزه إلى إتجاه آخر ..غير إتجاه المصير القادم لسودان جديد ..او تراوح أسعار ..وجشع من التجار ..وغيرها من أوجاع صاحية! ü نأمل أن تكون لحظة الصحو ..في ذات الزمان ..تماما كما تعودنا أن نكون حاضرين عند قدوم موكب الأحداث ..ولكن لا نرقبها ..وتكون جاهزيتنا لها على قدر الحال ..وإكرام الضيف (بالموجود)! ü وسط كل تيارات الهم ..يفتر ثغرنا مبتسما ..لأن رئيس الجمهور ذاته ..لا زال هنا ..بل في قلب الحدث ..وكعادته يبحث عن الظهور المتميز ..ويصدر قراره بعدم ترك لاعبي القمة بعيدا عن أعين مازدا ..والوزير ينقل ذلك بحبور ..ورضا تام! ü أعتقد أنه أكبر تحضير لصقور الجديان..أن يهتم بهم السيد رئيس الجمهورية ..وهو الذي يعيش مثلنا على أعصاب تحترق كل يوم تشير دقات ساعاته إلى فتح صفحة جديدة من كتاب تأريخ السودان! ü وأيضا هناك ما يسر ..أذهبوا لتروا كيف شمخت مقصورة إستاد الخرطوم العتيق ..وباتت تناقض كل تأريخه العريض ..فهي بالحداثة التي تبهر ..ووسط أكوام من ورق التأريخ المتماسك رغم أعاصير الزمن! ü إستاد الخرطوم بات جميلا ..أو كأني أراه هكذا من عل..أو لكأنها فرحة خجولة بما تم ..فهو كان في رحم العدم ..وصار جزء من الواقع الجميل المدهش. ü أخبار مدني يمدنا بها الأصدقاء ..ومن الساحل تأتينا أخبار متباينة ..منها المتفائل ..وبينها المشفق ..الوجل ..وبين هذا وذاك ..تمتد مساحات من أمل كبير في إنسان تلك المنطقة البديع ليكمل لوحة الأستضافة ..حتى ولو كان بفنجان جبنة ..بشمالو!