بإنتصاره على المنتخب التنزاني بهدفين نظيفين ..يكون منتخبنا الوطني قد خطا خطوة إلى الأمام ..حتى وإن كان على سبيل الدفع المعنوي فقط. وبإنتصاره على المنتخب التنزاني يكون منتخبنا الوطني قد أنهى مشاركته ببطولة دول حوض النيل التي تنتهي اليوم بلقاء يضم الفراعنة ...المنتخب المضيف ..والمنتخب اليوغندي الذي أحدث مفاجأة كبيرة بهزيمته لمنتخب الكنغو في طريقه إلى النهائي. مجرد الوصول إلى شباك المنتخب التنزاني مرتين ..يعني أن هناك عملا فنيا قد جرى لمعالجة العقم الهجومي ، وأن كان الأمر لا زال بعيدا عن المطلوب سيما ومن أحرز الهدفين لاعبا الوسط ... القائد هيثم مصطفى ولاعب المحور علاء الدين يوسف. المهم..أنهى المنتخب جدول تحضيراته بمعسكر مصر ..وربما عاد المنتخب اليوم ..إن لم يجد جديد هناك ..سيما وأن إعداد المنتخب يعتمد على عنصر المفاجأة ..حيث لا تخطيط يبدو ..ولا جدول معد سلفا. الجديد في مباراة الأمس ..دفع مازدا ببعض النجوم بغية تحضير أكبر عدد من عناصره لبطولة أمم أفريقيا للمحليين..حيث ظهر نجم المنتخب أحمد الباشا وكذا نصر الدين الشغيل. وإن كان مازدا لا يزال يصر على رفع جاهزية العناصر التي يعتمد عليها في الفترة الأخيرة. صراحة لا ندري ..هل سيحضر المنتخب بكل نجومه إلى الخرطوم ..أم سيرضخ مازدا في اللحظات الأخيرة لرغبة طرفي القمة ..ويطلق سراحهم لمواصلة الأعداد مع الفريقين هناك. الرأي السديد هو أن يترك مازدا نجوم القمة هناك بمدينة ستة أكتوبر ..فهناك عدة ضمانات لا تتوفر له هنا في الخرطوم ..حيث الغموض التام الذي يلف جدول إعداد المنتخب ..مع إتضاح الرؤية هناك! على أقل تقدير ..فإن مازدا يضمن أكبر درجة من الإنضباط والحرص على نجومه إذا إنضموا إلى معسكري المريخ والهلال ..خاصة وأن الأجهزة الفنية المصاحبة لفريقي القمة ..تبدو في قمة الإنضباط. حسام البدري ..صارم جدا في تدريباته ..ويجيد لعبة توجيه اللاعبين بشكل جيد ..وكذا الحال عند ميشو ..وهذا أمر ينعكس إيجابا على تحضيرات نجوم المنتخب. قد نجد العذر التام لمازدا الذي يريد أن يحافظ على نسيج المنتخب وحدة واحدة حتى يضمن تنفيذ كل برنامجه (غير المعلوم) ..ولكن يجب عليه أن المصلحة بترك اللاعبين هناك بالقاهرة بدلا عن إحضارهم إلى هناك! وكما يعلم مازدا ..ويعلم الجميع ..أن نجومنا هنا لا يطبقون القواعد الصارمة التي يجب إتباعها من خلال المعسكرات المغلقة ..حيث تكثر الإذونات ..والتسلل من المعسكر وغيرها من الأشياء التي يعلمها الجميع ولا تخفى على مازدا! في نقاط واصل الأخ وزير الثقافة والشباب والرياضة ..جولاته التفقدية لملاعبنا التي ستستضيف مجموعات البطولة الأفريقية. ويبدو ان الأخ الوزير حريص على متابعة العمل مرحلة مرحلة حتى يكتمل في وقت مناسب قبل إنطلاقة البطولة! الأمر مقلق ..وإن لم يقف السيد الوزير بنفسه عليه ..ربما يصاب بخيبة أمل عند إفتتاح البطولة! المسؤولية كبيرة ..والهم أكبر ..وربنا يجيب العواقب سليمة!