بعد التخرّج في الجامعة يتملك الشوق كل خريج لولوج دنيا العمل بعد رحلة الحياة الأكاديمية.. ويعيش الأحلام والأمنيات ولكن يُفاجأ بواقع الحال السيء وهو يلهث يومياً بحثاً عن وظيفة... حتى يصل محطة خيارين.. الرضاء بعمل لا يواكب تخصصه وقدراته وطموحاته وبالطبع مقابل مادي زهيد أو دنيا العطالة والتسكع في الطرقات من غير هدف ولأهمية تلك المشكلة استطلعنا بعض تلك الشريحة فماذا قالوا؟ من دون فائدة زينب بلة خريجة جامعة النيلين قسم الجيلوجيا وهي تعمل بمركز اتصالات قالت: أشعر بالأسف لوجودي في هذه الوضعية.. ولو كنت أعلم الغيب لما اتجهت للدراسة الجامعية فأنا اليوم حزينة لأني أضعت الجهد والمال والسنوات. أعمل مدرسة بالمشاهرة أما الخريجة ه/أ/أ فقالت: أنا خريجة جامعة الخرطوم علوم رياضية وظللت أعمل معلمة بالمشاهرة في مدرسة وكل أمنياتي أن يتم تعييني بتلك المدرسة مع اقتناعي بصعوبة تحقيق أمنيتي نسبة لعدد الخريجين الكبير جداً من كليات التربية. وجدت ثلاثة خيارات أما عبادة حمد خريج آثار جامعة دنقلا والذي يعمل في صيانة وبيع أجهزة الموبايلات.. فيقول بحثت ويئست وكان أن وجدت ثلاثة خيارات.. السفر للعمل بالخارج.. أو العمل بالزراعة واخترت الخيار الثالث وهو سوق الله أكبر فهو أنسب الخيارات تكلفة.. وليس أفضلها استقراراً. حقل معرفي معتز بله خريج آداب النيلين يعمل بصالون حلاقة ويقول أنا أنظر للجامعة باعتبارها حقلاً معرفياً.. ولقد اعتمدت على مواهبي المتعددة في التكسب. هامشية ومخجلة أما ك،ع،ب خريج قانون الخرطوم فرحلة بحثه الطويلة انتهت به في «ركشة» وبحسب قوله إنها مهنة هامشية وهي نتاج أن فرص العمل صارت حكراً للذوات وأصحاب العلاقات الشخصية.