وقفة استرجاعية لتفاصيل حياة الإنسان السوداني وتراكماتها عبر آلاف السنين وتأثيراتها في ولادة الرؤى الجمالية المعاصرة لمجتمعات النيل والتي تمثل الإرث الأقدم والثابت والمؤثر بصرياً وموسيقياً، فهي العتبة التي أقف عليها متشابياً ملء عنقي لما وراء ذلك فهي المعين الذي لا ينضب عن مدنا بتلك الطاقة الاستثنائية لمحبة هذا الانسان ومحبة تفاصيله. بهذه الكلمات المنبعثة من روح فنان، قدم الفنان التشكيلي الأستاذ معتصم حسين عمر لمعرضه التشكيلي الذي افتتحه مؤخراً بالمركز الثقافي الفرنسي الأستاذ السموأل خلف الله-وزير الثقافة وسفير فرنسا بالبلاد. حاملاً اسم «مرآة السودان»، والذي احتوى على لوحات تعج بالدهشة والجمال والتموسق.. جماليات اللوحات التجريدية.. السريالية.. اضافة لدقة استخدام الألوان وتماهيها مع الذوات.. وكانت الدهشة في عرضه جدارية عبارة عن بورتريه بارتفاع 1.6 متر وعشرة أقدام في الطول لعشرة رواد من رواد السياسة والجمال والفن في السودان أمثال.. الزعيم الأزهري، حسين شريف، خالدة زاهر، خليل فرح..