أعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان أمس النتائج الأولية لاستفتاء تقرير مصير الجنوب، شملت النتائج الولاياتالجنوبية والشمالية ودول المهجر حيث بلغت نسبة المصوتين للانفصال بولايات الجنوب العشر 57،99% وفي الشمال 58% فيما بلغت نسبة الذين صوتوا للوحدة في الشمال 42% وبدول المهجر الثمانية 97% وستُعلن المفوضية النسب الكلية للاستفتاء يوم الأربعاء القادم بالخرطوم على أن تعلن النتيجة النهائية في حال تقديم طعون ضد النتيجة في السابع من فبراير القادم.وقال بروفيسور محمد إبراهيم خليل رئيس المفوضية في مؤتمر صحفي عقده أمس بضريح الدكتور جون قرنق بجوبا إن هذه النتيجة تؤهل لإعلان قيام دولتين في جنوب السودان وشماله مشيراً إلى أن هناك تغييراً دستورياً سيطرأ على الساحة السياسية داعياً الى إقامة علاقات حسن جوار بين الدولتين.الى ذلك تعهد الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب بتعاون دولة الجنوب مع الشمال بعد الانفصال وأن تظل الدولتان توأماً وقطع بأن حكومته لن تُنزل علم السودان إلا بعد انتهاء المرحلة الانتقالية في يوليو القادم، وقال سلفا كير خلال مخاطبته الاحتفال بإعلان نتائج الاستفتاء الأولية عقب المؤتمر الصحفي لإعلان النتائج إن الرئيس المشير عمر البشير يظل بطلاً للسلام معتبراً أن الانفصال سيكون بداية حقيقية للتنمية التي ستحقق بإرادة الجنوبيين، مؤكداً أن الحديث عن تخلي الجنوبيين عن مناصبهم في الحكومة الاتحادية بعد إعلان الانفصال مباشرة مجرد شائعات. وأشار سلفا كير إلى أن الحوار بين الشريكين سيستمر على عدد من القضايا العالقة مثل أزمة أبيي وترسيم الحدود، مشيداً بتعاون المؤتمر الوطني معهم خلال الفترة السابقة.ودعا سلفا الجنوبيين لأن يكونوا مسالمين وألا يهزموا طموحاتهم التي من أجلها صوتوا للانفصال مؤكداً استمرار النضال في الجنوب، مشيراً الى أن النضال لا يعني رفع البندقية أو حملها وأردف هناك نضال آخر للارتقاء بالمنطقة ونهضتها حضارياً مطالباً إياهم باحترام الغير وعدم اللجوء الى الاضطهاد والتقليل من شأن الآخرين، مؤكداً ضرورة طي صفحة الماضي ونسيان مرارات الحرب والاضطهاد التي عاشوها أيام الحرب.من جهته أكد شان ريك رئيس مكتب الجنوب بمفوضية الاستفتاء والذي أعلن نتائج ولايات الجنوب العشر أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء بلغ 3 ملايين و675 ناخب، مشيراً إلى أن نسبة التصويت فاقت النسبة القانونية لنجاح العملية، مشيداً بدور المنظمات الدولية التي راقبت العملية والمشاركين في العملية.إلى ذلك منعت حكومة ولاية الوحدة الاحتفالات الفردية بنتيجة الاستفتاء وأرجعت ذلك للحفاظ على الأمن داخل الولاية.