دق خبراء مختصون وقانونيون ناقوس الخطر من مغبة تأثيرات النفايات الطبية السالبة على البيئة والإنسان، وحذروا من وقوع نتائج كارثية وحتمية لعدم وجود طرق علمية للتخلص منها، مبديين تخوفهم من اشعاعات سرطانية ناتجة عن محرقة منتهية الصلاحية أهدتها انجلترا للسودان.في الأثناء ذاتها كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن إصابات خطيرة لكوادر وعاملين بالحقل الطبي تعرضوا للوخز بالإبر لعدم التخلص السليم من النفايات وأقرت أن نسبة النفايات بالبلاد بلغت (25%) فيما كشفت وزارة الصحة بولاية الخرطوم أن نسبة النفايات بالولاية بلغت (20%) منها (15%) معدية وتسبب أمراضاً خطيرة وقالت إن تلك المستشفيات تفرز ما يعادل (5) أطنان يومياً من النفايات الطبية. وكشفت آسيا أزرق ممثلة وزارة الصحة الاتحادية في حلقة النقاش التي أقامتها الأمانة العامة لهئية المستشارين بمجلس الوزراء والتي أدارها الأمين العام للهيئة كاك لانكي كاك حول (النفايات الطبية) الآثار السالبة والمعالجات عن إحصائيات عن تعرض كوادر بالحقل الطبي لأمراض خطيرة نتيجة الوخز بالأبر حيث بلغت أعلى نسبة إصابة بمستشفى أمدرمان للولادة (48%) ومستشفيات بحري (44%) أمدرمان التعليمي (39%) الصداقة أمدرمان (24%) ابن سينا (34%) وأقرت بضعف الوعي العلمي في كيفية التخلص السليم من النفايات مشيرة لإجراء مسوحات في عدد من المستشفيات الولائية لوضع مواصفات صحية وعلمية حول الأمر وكشفت في الوقت ذاته وجود محرقة واحدة بالمستشفى الصيني للتخلص من النفايات معطلة حالياً وبها إشكالات لعدم وجود موقع لها. وأبدى د. بابكر محمد علي محمد مدير الإدارة العامة للطب العلاجي بوزارة الصحة ولاية الخرطوم خلال الورقة التي قدمها حول النفايات الطبية انزعاجه من كمية النفايات بولاية الخرطوم وقال إن عدد المؤسسات الصحية في الخرطوم وحدها يصل إلى (5) آلاف مؤسسة وكشف مأمون حميدة مدير جامعة العلوم الطبية عن اشعاعات سرطانية ناتجة عن محرقة توقفت عن العمل وتم ترحيلها الى منطقة سوبا.