الفنان الكردفاني عوض الأمين الشهير بعوض تلودي هو رئيس اتحاد فناني جنوب كردفان، دخل الساحة الفنية منذ العام 1985م، وله العديد من المؤلفات الشعرية تفوق (148) قصيدة تمت إجازتها.. تأثر في بداياته بوالدته الحاجة حواء تية التي تغني أغنيات التراث بالإضافة إلى أنها شاعرة، وأيضاً الفنان كمال كيلا وكمال ترباس، التحق في بداياته بالقوات المسلحة وكان يغني للجيش في مناطق الشدة، وله العديد من الأغنيات العاطفية مثل (درب الريد - في زفة العروس - ما قلتي لي - وراء الزهور) وغيرها من الأغنيات الجميلة، بالإضافة إلى مجموعة من الأغنيات الوطنية منها (نبقى عشرة على الوطن - الشمال والجنوب) وغيرها.. زار صحيفة (آخر لحظة) واشتكى من عدم اهتمام الأجهزة الإعلامية عموماً بفناني ولاية كردفان المليئة بالمبدعين الذين يعجزون عن إيصال أصواتهم للجمهور، وقال: أنا شخصياً منذ العام 2003م وحتى الآن لم أقدم أي عمل لأنه يحجب عن الظهور في الساحة الفنية التي تعاني الآن كثيراً، ووصف الساحة الفنية بأنها مجرد اسم فقط ولا تحترم الإبداع السوداني لأن الفن أصبح محصوراً في قطاعات محدودة شمالية فقط، بالإضافة إلى أن اتحاد المهن الموسيقية محصور أيضاً في اتجاه معين وحتى انتخاباته لا تتم عبر الولايات.. üü وناشد تلودي وزارة الثقافة الاتحادية ممثلة في الأستاذ السموءال خلف الله في تفعيل المبدعين الذين ضنت عليهم وزارته، بالإضافة إلى أن فناني كردفان تواجههم العديد من المشاكل منها: ü أولاً: مسألة التصنيف أي المصنفات وهناك ما يسمى بالغناء الشعبي والغناء الوسط وما نفهمه نحن في غناء الوسط باعتباره لغة وسطية يفهمها كل السودانيين بمختلف إثنياتهم، لكن عندما نذهب للتصنيف نتفاجأ بالقوافي دون النظر إلى لغة الأم وأنا بأي حال من الأحوال لا ارتبط بالقوافي لأنني لا أنتمي إلى الدماء العربية، واعتقد بأن غناء الوسط عبارة عن قيود وتييئس لأصحاب المواهب والشباب الطموح الذي يقدم للوطن الإبداع، ونحن نعترض على هذا الأسلوب في حق الفن السوداني. ثانياً: مصادر التمويل لتفعيل الفن والمبدعين يجب أن لا تكون مرتبطة بالتسييس لأن الفن منظمة مجتمع مدني ليس لها علاقة بحزب، ونحن في جنوب كردفان نعاني معاناة كبيرة من تعامل المركز مع مبدعي (النوبة) وهو ما وضح من خلال تعامل القنوات التي أصبحت حصرياً على الفنانين الشماليين. ثالثاً: مبدع جنوب كردفان نفسه هو المعني بالبحث عن قانون حتى يتداول على مستوى المجلس التشريعي الولائي وينتقد أسلوب المركز في تعامله مع المبدعين، حتى ننهض بالفن ونساهم به في المؤسسات التي دمرت جراء الحروبات، وهناك من التراث الذي يمكن أن يصبح مصدر دخل من ناحية اقتصادية بجنوب كردفان إذ استخدم بصورة علمية وهذا الشأن متروك لوزارة الثقافة بالولاية، لكن إذا فشلت في رعاية الفن فيمكن أن يصبح فريسة، خاصة في الصراع الحاصل الآن.. ونحن كأبناء جنوب كردفان سواء كنا مبدعين أو غير ذلك نستطيع أن نساهم في بناء الولاية. رابعاً: الدور الإعلامي وأنا أصفه بأنه منظار خفي يعمل بالعين المجردة ضد هذا الفن، وأنا اعتبره قد ساهم في طمس هوية فناني النوبة، وهم أكثر من تضرر في السودان فأرجو من الإعلام أن يكون هو المستقل والسلطة الرابعة حتى يمكن أن يساهم في بناء دولة قوية، خاصة وأن الفن يخدم كل القضايا ويجب الاعتراف بثقافتنا مثل ما نحن نعترف بثقافة الآخرين. وأخيراً أوجه رسالة أرسلها للأستاذ السموءل خلف الله القريش وزير الثقافة ووالي جنوب كردفان مولانا أحمد هارون بالوقوف واحترام حقوق أبناء كردفان، خاصة في التلفزيون بأن لا يكون حصرياً على أبناء الشمال، فيجب أن يعطونا حقنا ويقفوا معنا حتى نساهم مساهمة فعالة لتقوية الجانب الثقافي في القطاع الفني باعتبار أنهم الجهة المسؤولة مسؤولية مباشرة. وكذلك نطالب باجتماع لكل المبدعين بولاية جنوب كردفان بوزارة الثقافة جنوب كردفان وإطلاع الوالى على التوصيات التي نريدها ولا نستسلم رغم صعوبة الطريق، فنحن عازمون على تسيير هذه القضية حتى نلحق بحقوق فناني جنوب كردفان. وفي الختام أحيي كل المبدعين على مستوى السودان والشكر لصحيفة (آخر لحظة).