عبر خطاب ممهور بتوقيع مدير إعلام معتمد أم درمان، تسلمت من موظف استقبال الصحيفة دعوة شيخنا العزيز د. أبو كساوي معتمد أم درمان لحضور مؤتمره الصحفي الأول، الذي قال لي صديقنا أحمد عمرابي إنه خاص بالصحفيين من أبناء أم درمان عموماً، لا أدري ماذا أقول للدكتور في مؤتمره وبم أبدأ؟ هل أبدأ بالسؤال عن الحُفر التي تكاد تبتلع السيارات في كثير من طرق أم درمان التي سبقت سفلتتها، أم عن الباعوض الذي لا ترحم جيوشه ليلاً أجسادنا المنهكة لغياب حملات الرش، أم عن حركة المرور داخل السوق التي تحتاج من البشر إلى براعة الحواة، أم عن سيارات النفايات التي قد تأتي وقد لا تأتي وأن جاءت حملت في جوفها جزءاً وقذفت بجزء في الطرقات وهي عابرة؟ فالقضايا كثيرة والأسئلة تتناسل لتشمل قرار نقل سوق أم درمان إلى جبل طورية، وكيفية نقلنا إلى هناك لشراء احتياجاتنا.. ثم نقفز إلى تجميل العاصمة الوطنية التي تخلفت عن الخرطوم وعن بحري، ولا ندري أسباب مقعداتها بالرغم من أنه قد جاء من قبل على رأسها معتمدون نشطون من أمثال الفاتح عز الدين، الذي قدم تجارب مميزة في مواقع سابقة، إلا أننا لم نلحظ انعكاس قدراته التي نعرفها على الأداء في المحلية التي تحتاج إلى حملات نظافة وتجميل، وتحتاج إلى تحرك من المعتمد، ليكون بين مختلف الفئات متفاكراً معهم حول همومهم.. المهم أنه قد جاء الآن د. أبو كساوي ليجد إرثاً كبيراً ينتظره، ومشكلات تحتاج إلى تشمير السواعد لا مغالطة الواقع، والحديث عن انجازات لا نلمسها بوضوح في حياتنا، ونرى أن الدكتور يكون واقعياً لو جعل من اللقاء الصحفي مساحة للتفاكر مع الصحفيين حول هموم وقضايا أم درمان، وكيفية دعمهم للأدلاء بالأفكار والرؤى، حتى تقفز المحلية العريقة إلى مصاف المحليات الجميلة المتميزة الخدمات .