ü الدكتور عبدالسلام محمد خير أرسل لى رسالة هاتفية مهمة ذكر فيها أن صفة مشارك هى الأفضل عن صفة قارئ باعتبار أن طبيعة المتلقى لوسائل الإعلام الجديدة هى طبيعة تفاعلية وتشاركية وليست تلقى . ü وافقت الدكتور عبدالسلام على ملاحظته وأزيد عليها أن جمهور وسائل الإعلام قبل ظهور الوسائل التفاعلية الجديدة كان جمهوراً متلقياً ومستقبلاً وكانت صفته فى العملية الإتصالية التى تتكون من أربعة عناصر رئيسية هى المستقبل Receiver وتبدلت الصفة من بعد ذلك الى متلقى audience لأن فيها شكلاً من أشكال المشاركة التى عززتها فيما بعد العملية الإعلامية للوسائل الجديدة التى بطبيعتها لاتنتهى عند خط وإنما تدور من المصدر الى المتلقى فى عملية مستمرة ولأن المتلقى يمكن أن يغذى العملية بمعلوماته وأرائه ومساهماته ويمكنه أن يتفوق على القائم بالإتصال أو المصدر ويثرى معلوماته ويضيف إليها . ü تلقيت خلال الأسبوعين الماضيين رسائل متنوعة من مشاركين تبدى أراء واضحة فى الأحداث التى تنتظم بلادنا والمنطقة العربية من حولنا ففى جانب الأحداث المحلية حمل البريد من يقول أن انفصال الجنوب الذى تم سيخفف عن البلاد أثقالها وتبعات الوحدة التى اتضح من خلال تصويت جل الجنوبيين للإنفصال أنها كانت وحدة مفروضة وأن كل الجهود التنموية التى قامت عليها حكومات الشمال وخصوصية التعامل مع الأقليم الجنوبي سياسياً وادارياً وثقافياً لم يكن لذلك تأثيره فهل بالفعل أن سلوك حكومات الشمال هو الذى دفع الجنوبيين لهذه النتيجة أم أن إلحاق الاقليم الجنوبي ابتداء ولإختلاف الموروث الثقافى والعرقى لم يكن موفقاً . ü وفى الشأن المحلى أيضاً هناك اكثر من رسالة تتحدث عن الخطاب السياسي لحكومة المؤتمر الوطنى خلال المرحلة القادمة ورموزها والتى تناشد قيادة الحكومة وحزبها بأن يكون الخطاب اكثر قرباً من الجماهير ومعبراً عن الواقع السياسي والاقتصادى والاجتماعى وألا تحس الجماهير التى منحت ثقتها للمؤتمر الوطنى فى انتخابات أبريل الماضى أن ماجاءت بهم لايعبرون عن همومها وتطلعاتها ولايحسون بمعاناتها والضغوط المتواصلة عليها . ü وفى الشأن الخارجى أبدى أحد المشاركين ملاحظة أن عمودى توقف عن إبداء الرأى فى أحداث مصر والثورة الشعبية التى تشهدها المدن المصرية ورغم تناولى للأحداث المصرية فى أكثر من عمود خلال هذا الأسبوع إلا أننى أؤكد أن مصر وشعبها محل التقدير والحب وأن ماتشهده من أحداث تؤرق وتقلق كل عربي والرجاء والدعوات أن تعود مصر محكومة بالنظام الذى يختاره شعبها قوية وقائدة للأمة العربية . ü وتلاقت أراء اكثر من مشارك فى أن احداث مصر وتونس ستجبر الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الغربية ومناصريها فى إعادة النظر فى تعاملها مع الأنظمة العربية الحاكمة الذى بدأت هذا الدول تعول على هذه الأنظمة بعد احداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 فى محاربة الإرهاب والتطرف ونشر المفاهيم الغربية فى الدين والسياسة والمجتمع إلا أن هذه الأنظمة فشلت فى ذلك لأنها فى المقام الأول بعيدة جداً عن إرادة شعوبها ولاتمثلها ولذا وبعد هذه الاحداث واحتمال توالى سقوط هذه الانظمة الواحدة تلو الأخرى إذ أوقفت أمريكا والدول الغربية دعمها لهذه الأنظمة فلن يكون من مناص لأمريكا والمجتمع الدولى من التعامل مع الشعوب العربية وبأطيافها المختلفة خاصة القوى الاسلامية التى تسيطرعلى الشارع فى الكثير من البلاد العربية . ü نعم أنتم مشاركون بمثل هذه الأراء النيرة .